اللبنانيون تابعوا إنطلاقة المحكمة بأمل وخوف

بلمار: يجب أن تكون وستكون بعيدة عن السياسة

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تنطلق اليوم من لاهاي

حزب الله ينفي رواية لصحيفة quot; لوموند quot; عن تصويره المحكمة الدولية

بهية مارديني من دمشق: اعتبر المحامي السوري عمران الزعبي في تصريح خاص لquot;إيلافquot; ان مجلس الأمن ارتكب خطأ بتشكيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وأوضح quot;ان مجلس الأمن لا يفترض إن يتدخل في القضايا التي هي من الصميم الداخلي للدول، وليس لمجلس الأمن أن يتدخل في مسألة هي شأن لبناني داخلي quot;، وأشار الى quot;ان المادة الخامسة من ميثاق الأمم المتحدة تقول quot;ليس للدول الأعضاء في هذه المنظمة أن تطلب من مجلس الأمن أن يتدخل في قضايا هي من صميم سلطانها الداخليquot;، ولكنه أضافquot; إلا أن البعض اخطأ وهاجم المحكمة الدولية ولكن الذي يجب ان يهاجم هو القرار الذي أنشأ بموجبه المحكمة الدولية لانه جاء مخالفا لميثاق الأمم المتحدةquot;.

وقال quot;لكن المحكمة شكلت وهي تعتمد قانون أصول المحاكمات الجزائية وقانون العقوبات اللبناني كمرجعية quot;، لافتا إلى ان هذا القانون يجيز المحاكمات الغيابية، وأكد ان وجهة النظر السورية تفيد أن دمشق ليست طرفا في هذه المحكمة الا أنها تعاونت معها.

ولفت الزعبي الى أن المحكمة الدولية أنشأت بموجب اتفاقية ثنائية موقعة بين لبنان وهيئة الأمم المتحدة، وسوريا ليست طرفا في المحكمة الدولية، وأشار الزعبي الى تصريحات دانيال بلماز quot;انه لن يصدر قرارا اتهاميا إلا إذا تأكد أو توفرت لديه أدلة قاطعة لا تقبل الشك ولا النقاشquot;.


وأكد مجددا quot;انه في حال إصدار أي اتهام فسوف نناقش هذه الأدلة في سوريا وسيحاكم أي شخص سوري أمام القضاء السوري وبشكل علني أمام الإعلام وسيطبق عليه القانون بأشد عقوباته لأنه أساء إلى سورية قبل أن يسيء إلى لبنانquot;، واستطرد الزعبي قائلا quot;لكن الأهم من كل هذا هو انه لن يتهم أي سوري لأنه لا صلة لأي سوري لما حدث من اغتيالات في لبنان على الإطلاقquot; وشدد quot;أنا على ثقة تامة بانه ليس هناك سوري على صلة بأية جريمة اغتيال حدثت بلبنانquot;.

قربي: المحكمة الدولية ساعدت على استقرار لبنان.

من جانبه اختلف رأي الدكتور عمار قربي عضو المحكمة الجنائية الدولية مع رأي الزعبي حول خطأ مجلس الأمن الميثاقي في تشكيله للمحكمة الدولية، وقال قربي في تصريح خاص لإيلافquot; ان مجلس الأمن لم يرتكب أي خطأ لتشكيله المحكمة الدولية في اغتيال الحريري لان هذا مطلبا من الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن تبنى القضية بعد طلب وإلحاح من لبنان ودعم من أكثر من طرف لبناني داخلي quot;.

وأضاف quot;إن لبنان عضو في الأمم المتحدة وبشكل غير مباشر أفهمت الحكومة اللبنانية مجلس الأمن الدولي انه لظروف كثيرة فان لبنان لا تمتلك القدرة على اجراء التحقيقات المطلوبة للكشف عن قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري كما ان القضاء اللبناني، نتيجة لظروف عديدة، غير مؤهل لاستلام هذه القضية وخاصة بعد تحول قضية اغتيال الحريري الى مكسر عصا كاد ان يفجر وحدة لبنان نتيجة لاستغلال واستثمار هذا الملف بأكثر من مكان: وقالquot; اعتقد ان خروج قضية الحريري من قرار داخلي لبناني الى قرار دولي حما لبنان كما انه يساعد على استقراره أكثر، هذا على الأقل حتى الآن وقبل صدور قرارات الاتهامquot;. وحول محاكمة أي سوري في حال صدور اتهام بحقه من المحكمة قال quot;هذا يقره اتفاق اتهام بين المحكمة والحكومة السورية quot;.