فاخر السلطان من الكويت: أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي اليوم أنه لايملك قرار دمج استجوابين قدما أمس واليوم ضد رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد. وكان النائب فيصل المسلم قدم استجوابه أمس فيما قدم النواب الأعضاء في الحركة الدستورية الإسلامية quot;حدسquot; (جماعة الإخوان المسلمين) استجوابهم اليوم.

وقال الخرافي أن استجواب حدس الذي قدمه النواب ناصر الصانع وجمعان الحربش وعبدالعزيز الشايجي سيدرج على جدول أعمال جلسة 17 مارس الجاري. وردا على ما قاله الخبير الدستوري محمد المقاطع حول وجود شبهة في استجواب المسلم قال الخرافي quot;قد يكون المقاطع أفهم مني لكنني استشرت من هم أفضل منه ممن لا يرتبطون بأي تيارات وأكدوا عدم دستورية استجواب المسلمquot;. يذكر أن المقاطع ينتمي إلى تيار الاخوان المسلمين في الكويت وقد كتب رأيا يخالف رأي الخرافي في دستورية استجواب المسلم من عدمه.

وكان نواب الحركة الدستورية الاسلامية quot;حدسquot; قدموا استجوابا اليوم ضد رئيس الوزراء الكويتي احتوت محاوره على بند المصروفات السرية لمكتب رئيس الوزراء وهو المحور الوحيد في استجواب النائب المسلم ما يعني إمكانية دمج هذا المحور في استجواب شامل لايقتصر على نواب حدس.

وبعد تقديم الاستجواب عقد ممثلو quot;حدسquot; مؤتمرا صحافيا تحدث خلاله النائب جمعان الحربش قائلا بأن الحركة الدستورية الإسلامية ليست لديها خصومة شخصية مع رئيس الوزراء وأن هيبة الدولة أصبحت مهددة بسبب تراجع الحكومة المستمر عن قرارات ومشاريع بسبب التهديد بالاستجواب. وأعلن الحربش بأن جلسة الاستجواب ستكون علنية، مشيرا إلى quot;وجوب أن يضع النواب مسؤولياتهم في المقام الأولquot;.

من جهته قال النائب ناصر الصانع ان محاور الاستجواب هدفها مصلحة الكويت وأن محور مصروفات ديوان رئيس الحكومة شائك بين 4 محاور أولها تضييع هيبة الدولة. كما طالب الصانع من رئيس الوزراء بأن لا يستمع إلى الأصوات المنادية بتحويل جلسة الاستجواب إلى سرية.

وقال النائب عبدالعزيز الشايجي بأن الاستجواب لن يبقى وجه الكويت شاحبا وأن الحكومة أخفقت في إيجاد حلول لكل المشاريع ونجحت في مشروع واحد هو حماية رئيس الوزراء من الاستجواب.
من جانب آخر قال النائب احمد المليفي في مؤتمر صحافي بأن حال البلد يحتضر وحل الأزمة يتطلب خيارين، إما أن يصعد رئيس الوزراء منصة الاستجواب أو يقدم استقالته وبغير ذلك سيظل البلد على صفيح ساخن وإعادة تكليف الشيخ ناصر المحمد رئيسا للحكومة يعتبر حلا غير ناجح.

وأكد المليفي على ان تسارع الأحداث وتداعيات الأزمة الحاصلة اليوم ليس غريبا في ظل الوضع المأساوي الحكومي، معتبرا ان البلد تسير دون خطة تنموية وفي حلقة مفرغة وينتج عن ذلك خروجنا من أزمة لندخل في أخرى. وشدد على أن ما يحدث من أزمة هو أمر طبيعي في ظل الظروف غير الطبيعية التي خلفتها حكومة عاجزة عن وضع خطوات صحيحة لإدارة البلد.