أسامة مهدي من لندن : اعلن في بغداد اليوم عن قرار بتقديم منحة قدرها 5 ملايين دولار للمساهمة في أعمار مدينة غزة الفلسطينية .
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان مجلس الوزراء قرر تقديم منحة مالية قدرها 5 ملايين دولار للمساهمة في الجهود الدولية لاعمار مدنة غزة الفلسطينية اثر الدمار الذي لحق بها نتيجة العدوان الاسرايلي عليها مؤخرا . وكان العراق ارسل مؤخرا كميات كبيرة من المعونات الغذائية لمواطني غزة في جهد مشارك للتخفيف عن اعباء الحياة عنهم .

وكان المشاركون في مؤتمر إعادة إعمار غزة 2009 في شرم الشيخ على البحر الاحمر امس بتقديم بتقديم خمسة مليارات دولار للفلسطينيين وطالبوا بفتح المعابر الاسرائيلية مع قطاع غزة فوراً.
وأعلن وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط في ختام المؤتمر الذي نظمته مصر والنرويج وعقد بمشاركة نحو 70 دولة في المنتجع المصري quot;تعهد المشاركين بمبلغ اربعة مليارات و481 مليون دولار اميركي للعامين القادمين وكلها اموال جديدة تم التبرع بها اليومquot;. واضاف في مؤتمر صحافي ختامي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الخارجية النرويجي يوهانس ستورقائلا quot;إذا ما أضفنا لهذا الرقم الارقام التي اعادت بعض الدول التعبير عنها وتأكيدها استمرارها في تحملها يصل المبلغ الى خمسة مليارات و200 مليون دولار وهو مبلغ تجاوز الكثير من ساباتناquot; .

يذكر ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد بحث امس على هامش مؤتمر شرم الشيخ مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون خطة الرئيس الأميركي باراك اوباما للانسحاب من العراق . وبحث الوزيران quot;العلاقات الثنائية وخطة الرئيس اوباما للانسحاب المسؤول من العراق وكذلك علاقات العراق الإقليميةquot;. وخلال الاجتماع رحب زيباري باستضافة العراق للاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والولايات المتحدة في بغداد خلال الفترة المقبلة . ومن جهتها رحبت الوزيرة كلينتون بعقد هذا الاجتماع الوزاري في بغداد . وشكرت الوزيرة للوزير زيباري موافقة الحكومة العراقية على ترشيح السفير الأميركي الجديد في بغداد كريستوفر هيل .

وقد رحب العراقيون بالتزام واشنطن سحب قواتها وفقا للخطة التي اعلنها الرئيس اوباما الجمعة لكنهم اكدوا في الوقت ذاته استمرار الحاجة الى دعم المجتمع الدولي وخصوصا الاميركي الذي يتحمل quot;عبئا كبيراquot; في هذا المجال. وكان اوباما اعلن سحب القوات المقاتلة من العراق بحلول نهاية شهر آب/اغسطس 2010 مؤكدا بقاء بين 35 الى 50 الف جندي للاهتمام بتدريب القوات العراقية حتى نهاية 2011 موعد الانسحاب الكامل. وينتشر حوالى 140 الف عسكري اميركي في العراق.