لندن: قال بنيام محمد المواطن ذي الاصل الاثيوبي والمقيم في بريطانيا والذي اطلق سراحه مؤخرا من معتقل غوانتانامو، ان برقيات جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (MI5) تكشف عن تواطؤ الجهاز في التحقيقات التي اجريت معه.

وذكر محمد الذي عاد الى بريطانيا الشهر الماضي في اعقاب اطلاق سراحه، لصحيفة زي ميل اون صنداي، ان تلك البرقيات ارسلت الى جهاز المخابرات الاميركي سي آي ايه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 في وقت كان يتعرض فيه للتعذيب في المغرب.

وتحقق الحكومة البريطانية في اتهامات محمد بالتواطؤ البريطاني في تعذيبه. ويقول محمد البالغ من العمر 30 عاما انه تعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله للاشتباه في علاقته quot;بالارهابquot;.

وذكر محمد للصحيفة انه قبع في الظلام لمدة اسابيع في احد سجون العاصمة الافغانية كابل.

وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت محمد بالضلوع في quot;التخطيط لتفجير قنبلة قذرة في الولايات المتحدةquot;. الا ان هذه الاتهامات اسقطت في شهر اكتوبر/ تشرين الاول الماضي.

وقال محمد ان ضباط جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية زودا محققيه الامريكيين باسئلة محددة، ادت الى اعترافه كذبا بممارسة انشطة ارهابية. ويدعي محمد ان البرقية الاولى طلبت عرض اسم شخص امامه، والتحقيق معه حول هذا الشخص. اما البرقية الثانية تساءلت عن الجدول الزمني لمزيد من التحقيقات.

ويقول محمد انه حصل على هذه البرقيات من خلال العملية القانونية التي خاضها في الولايات المتحدة، خلال كفاحه من اجل اطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو.

يذكر ان محمد يقول انه رحل بالسر من باكستان الى المغرب حيث عذب قبل ان يرحل مرة اخرى الى افغانستان وبعدها الى معتقل غوانتانامو.

وقد رحبت الحكومة البريطانية بترحيل بنيام ـ وهو من أصل إثيوبي ـ وقالت إن إطلاق سراحه يأتي كبادرة أولى في سياق تنفيذ الرئيس الأميريكي باراك أوباما تعهداته بإغلاق معتقل غوانتانامو.

ويقول محامو الدفاع عن محمد انه لا يشكل خطرا على المجتمع البريطاني وانهم لا يتوقعون ان تعتقله السلطات البريطانية.