ابوجا-روما:يقوم وزير التعاون الدولي السوداني تيجاني صالح فضيل بزيارة الى نيجيريا حيث طلب مساندة السلطات في وجه المحكمة الجنائية الدولية، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس الجمعة. وصرح فضيلانه التقى وزير الخارجية النيجيري اوجو مادويكوي وسلمه رسالة الى الرئيس النيجيري اومارو يار ادوا لاطلاعه على quot;اخر التطورات في السودانquot;.

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار/مارس مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، غرب السودان، حيث تدور حرب اهلية منذ 2003 قالت الامم المتحدة انها اسفرت عن مقتل 300 الف شخص فيما تقول الخرطوم انها اسفرت عن مقتل عشرة الاف شخص فقط.

واعلن فضيل الذي يقوم بجولة في عدة دول افريقية، ان مهمته تتمثل بالخصوص في quot;شرح تداعيات ذلك القرار (الذي رفضته الخرطوم) ميدانياquot; للرئيس النيجيري. واكد فضيل ان الحكومة السودانية ستواصل عملية السلام في السودان وquot;البحث عن الحلولquot; رغم انها تخشى ان quot;تضرquot; مذكرة المحكمة الجنائية بتلك العملية. واوضح quot;اننا نحاول حشد الدعم لعملية السلام في افريقيا. هذه هي ابرز اهتماماتنا فاذا انهارت عملية السلام بسبب (المذكرة) سيكون ذلك خطيراquot;.

وفي كانون الثاني/يناير، اعلن وزير الخارجية النيجيري ان بلاده ستعتمد موقف الاتحاد الافريقي من هذه القضية. وقرر الاتحاد الافريقي في الخامس من شباط/فبراير ان يطلب من مجلس الامن الدولي quot;تعليقquot; العملية من اجل اعطاء quot;فرصة اكبر للسلامquot;.

وسيغادر فضيل الذي وصل الاثنين الى نيجيريا، السبت عائدا الى السودان بعد جولة قادته الى بوركينا فاسو وغانا.

الافراج عن الرهائن في منظمة مراسلون بلا حدود

على صعيد لآخر، قالت وزارة الخارجية الايطالية في بيان لوكالة الانباء الايطالية (انسا) مساء الجمعة انه تم الافراج عن العناصر الثلاثة في منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; الانسانية الذين خطفوا رهائن في دارفور. والموظفون الثلاثة في الفرع البلجيكي لمنظمة quot;مراسلون بلا حدودquot;، وهم فرنسي وايطالي وكندية، خطفوا الاربعاء بيد مسلحين من مقر اقامتهم في صرف عمرة في منطقة كبكبية على الحدود مع شمال دارفور وجنوب دارفور على بعد مئة كلم شرق تشاد المجاورة.

وكانت السلطات السودانية اعلنت الجمعة انها حددت مكان الرهائن الغربيين الثلاثة وانها تشعر quot;بامل كبيرquot; في التوصل الى الافراج عنهم.

وكان مساعد وزير الخارجية السوداني مطرف صديق اعلن لوكالة فرانس برس quot;نعرف اين هم، لكن لا يمكننا ان نحدد اي شيء لاسباب معروفةquot;.

وكان الخاطفون الذين لم يكشف عن هوياتهم، طلبوا فدية مقابل الافراج عن رهائنهم، كما اعلن حاكم شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبير، دون تحديد اي مبلغ.