عواصم، مصادر مختلفة: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت إن إسرائيل لن توافق على إطلاق سراح المزيد من السجناء من قائمة حماس مقابل إطلاق الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.

واضاف اولمرت في كلمة إن إسرائيل لن تقبل شروط حماس لاتمام صفقة تبادل الإسرى.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه أنه لن يتم فتح المعابر مع قطاع غزة قبل الإفراج عن الجندي شاليط.

في هذه الاثناء نقل مراسلنا في غزة شهدي الكاشف عن أيمن طه القيادي في حركة حماس إلقاءه اللوم على إسرائيل في إفشال صفقة لتبادل الأسرى.

وأضاف طه أن حركة حماس لم تغير مطالبها وأن أولمرت وحكومته يتحملون كامل المسؤولية عن فشلها، متوعداً بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ونفت حركة حماس في وقت سابق الثلاثاء ان تكون قد شددت موقفها خلال المحادثات التي جرت في القاهرة لمبادلة شاليط بمئات المعتقلين الفلسطينيين.

وفي المقابل ارجع اسامة حمدان، ممثل حماس في لبنان تعثر المباحثات الى تصلب الموقف الاسرائيلي.

وقال حمدان في تصريحات نشرت على موقع الحركة الالكتروني ان الموفدين الاسرائيليين اللذين اجريا المحادثات في القاهرة برعاية مصر quot;لم يقدما اي جديدquot; خلال آخر اجتماع في القاهرة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود أولمرت قد اتهم حماس بـquot;تشديدquot; موقفها فيما يتعلق بملف بمبادلة الجندي الإسرائيلي الذي تحتجزه جلعاد شاليط بمئات من المعتلقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال أولمرت في بيان صادر عن مكتبه quot;استنادا الى محاضر المحادثات التي جرت في القاهرة يبدو ان حماس تشددت في مواقفها وقدمت مطالب متطرفة بالرغم من الاقتراحات السخيةquot; التي قدمتها اسرائيل.

إلا ممثل حماس رد قائلا ان اسرائيل quot;عملت على اساس ان حماس قد تكون مضطرة للقبول باي عرض قبل مجيء الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتانياهوquot; الذي قد لا يبدي استعدادا لاجراء عملية تبادل اسرى.

وكان اولمرت التقى مساء الاثنين بمبعوثيه الى القاهرة؛ رئيس جهاز الامن الداخلي الشين بيت يوفال ديسكين، ومستشاره أوفر ديكل اللذين نقلا له نتائج محادثاتهما في القاهرة مع حماس عبر الوسيط المصري بشأن تبادل الاسرى.

واوضح البيان ان quot;رئيس الوزراء دعا الى اجتماع لمجلس الوزراء بعد ظهر الثلاثاء سيقدم خلاله التفاصيل الكاملة المتعلقة بنتائجquot; المحادثات.

وتقول الإذاعة الإسرائيلية إن رد الفعل الرسمي لاولمرت يدل على فشل المحادثات مع حماس والتي كان أولمرت يهدف من ورائها لإطلاق سراح شاليط قبل مغادرته منصبه رسميا.

يذكر أن جلعاد شاليط قد اسر في حزيران/ يونيو 2006 على يد مجموعة فلسطينية على تخوم قطاع غزة.

واكد الرجل الثاني في حركة حماس موسى ابو مرزوق ان الحركة تطالب باطلاق سراح 450 معتقلا من اطفال ونساء ومسؤولين سياسيين من حماس.

استطلاع راي

واظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء ان ثلثي الاسرائيليين يؤيدون الافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في مقابل الجندي جلعاد شاليط.

واجري الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; قبل الاعلان عن عدم التوصل الى اتفاق في المفاوضات الجارية في القاهرة بين اسرائيل وحماس.

وردا على السؤال التالي quot;هل تؤيدون او تعارضون اتفاقا يشمل الافراج عن مئات الارهابيين القتلة وطرد جزء منهم خارج الاراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية؟quot; اعرب 69% عن تأييدهم لمثل هذا الاتفاق وعارضه 22%.

واجرى الاستطلاع معهد دحاف وشمل 506 اشخاص يمثلون الشعب الاسرائيلي مع هامش خطأ يبلغ 4.4%

تشدد حكومي

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد شددت موقفها في محادثات التهدئة التي استضافتها مصر عقب وقف إطلاق النار في غزة في يناير الماضي، واشترطت الإفراج عن شاليط في مقابل توقيع اتفاق لهدنة دائمة في قطاع غزة وفتح نقاط العبور بين اسرائيل وقطاع غزة.

ويقول منتقدو فكرة مقايضة شاليط باعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين إن من شأن ذلك تشجيع الفلسطينيين على محاولة اسر اعداد اخرى من الجنود الاسرائيليين.

من جانب آخر، قال مسؤول في حركة حماس إنه قد quot;حصل بعض التقدم، وهناك مقترح اسرائيلي جديد، ولكن ما زالت هناك بعض الخلافات التي تمنع التوصل الى اتفاق.quot;

واجلت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً استثنائياً كان مقررا عقده الثلاثاء للتصويت على صفقة تبادل للأسرى مع حماس، والمفترض ان يتم فى إطارها الإفراج عن شاليط مقابل عدة مئات من الاسرى الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية.

ويرأس الوزير الإسرائيلي حاييم رامون لجنة للبت في قائمة حماس والتي ترددت انباء عن أنها تتضمن أسماء نواب ووزراء حكومة حماس المقالة إضافة إلى أمين سر حركة فتح في الضفة مروان البرغوثي.

يشار إلى أن أسرة شاليط أقامت خيمة اعتصام مقابل منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي للضغط على الحكومة وحثها على بذل المزيد من الجهود لاطلاق سراحه.

البرتغال تطالب بإلتزام واضح

إلى ذلك اعتبرت البرتغال الثلاثاء ان على الاتحاد الاوروبي quot;اعادة تقييمquot; علاقاته مع اسرائيل اذا لم تظهر الدولة العبرية quot;التزاما واضحا حيال عملية السلامquot;، وذلك في رسالة موجهة الى شركائها الاوروبيين.

وكتب وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو في هذه الرسالة الموجهة ايضا الى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان quot;سياسة الحكومة الاسرائيلية المقبلة حيال عملية السلام غير واضحة في الوقت الراهن. ولهذا السبب تحديدا اعتقد انه علينا الان توجيه رسالة قوية حول ماهية توقعاتناquot;.

واضاف quot;في كانون الاول/ديسمبر 2008 قررنا تعزيز علاقاتنا مع اسرائيل. وقد ايدت البرتغال هذا القرارquot;.

وتابع quot;واليوم، نامل في رؤية وقف لتوسيع المستوطنات (اليهودية في الاراضي الفلسطينية) والتزام واضح حيال عملية السلام او سيكون علينا اعادة تقييم هذه المسالةquot;.