لترتيب زيارة مبارك إلى واشنطن وتخفيف القيود على الفلسطينيين
مدير المخابرات المصرية يلتقي هيلاري كلينتون وكبار مساعديها
نبيل شرف الدين من القاهرة: نقلت فضائية quot;الحرة quot; الأميركية عن مسؤول كبير في العاصمة الأميركية قوله إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستلتقي مدير المخابرات المصرية عمر سليمان بواشنطن في وقت لاحق من يوم الأربعاء، وذلك لبحث ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وذلك بعد أن التقى الأخير مبعوث الإدارة الأميركية إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ومساعد وزيرة الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فلتمان. ووفقاً لفضائية quot;الحرةquot; فإن المسؤول الأميركي ذكر أن اللقاء سيتطرق إلى مسالة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة إضافة إلى قضايا مشتركة تقلق الجانبين المصري والأميركي.
وبدأ رئيس الاستخبارات المصرية زيارة إلى الولايات المتحدة وصفتها المصادر بأنها تأتي في إطار الترتيب لجولة من المقرر أن يقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك، تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيسان (أبريل) المقبل، فضلاً عن إجراء مناقشات بشأن البرنامج السياسي لحكومة توافق فلسطينية تحظى بموافقة حركة حماس التي ترفض أي صيغة تنطوي على الاعتراف الصريح بدولة إسرائيل، كما تصر أيضاً على تسمية شخصية رئيس هذه الحكومة، بدلاً عن اقتراحات طرحها الوسطاء المصريون بتكليف شخصية مستقلة لرئاسة حكومة التوافق الوطني المزمعة.
وقال مصدر مصري مسؤول إن تكليف مدير المخابرات المصرية عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط بإجراء محادثات في كل من الولايات المتحدة وأوروبا يأتي في سياق تخفيف حدة اللهجة بشأن برنامج الحكومة الفلسطينية المزمع تشكيلها، بحسب المصدر ذاته فمن المقرر أن يجتمع سليمان أيضاً مع كل من، نائب الرئيس الأميركي، ومستشار الأمن القومي، فضلاً عن مدير المخابرات المركزية الأميركية. وكانت حركة حماس قد تحدثت عن وجود توافق من قبل الفصائل الفلسطينية الأربعاء على تشكيل حكومة وفاق وطني انتقالية إلى إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة.
معضلات الحوار
وفي القاهرة واصلت الفصائل الفلسطينية مباحثاتها، وأشار نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى وجود خمس قضايا عالقة، لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها، وقال: نحن ننتظر عودة الوزير عمر سليمان من الولايات المتحدة ربما يكون لديه حل.
من جانبها قالت وكالة quot;أسوشيتدبرسquot; في تقرير لها إن مصر أوفدت اثنين من كبار مسؤوليها إلى أوروبا والولايات المتحدة لإقناع الأوروبيين والأميركيين بقبول التزامات quot;حماسquot; بعملية السلام مع إسرائيل، بغية إنجاح مساعيها الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، كما أشارت إلى أن قيام مصر بإيفاد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إلى بروكسل، ومدير جهاز الاستخبارات عمر سليمان إلى واشنطن، يؤكد أن المسؤولين المصريين لم يحققوا سوى القدر المتواضع من النجاح في إقناع حماس بتغيير موقفها حيال الاعتراف بإسرائيل وغير ذلك من الملفات الشائكة.
وعلى مدى الأسبوع الماضي تتواصل في القاهرة مساع حثيثة للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ويقول مشاركون في الحوار إن الخلاف تركز حول اللغة التي ستتم بها صياغة البند الخاص بالاتفاقيات السابقة مع إسرائيل، وهل سيتم إلزام حركة حماس بها، أم سيتم الاكتفاء باحترامها.
وحسب تصريحات المشاركين في حوار الفصائل الفلسطينية فإن الإشكالية الرئيسية تتمحور حول البرنامج السياسي للحكومةrlm; المزمعة,rlm; إذ تصر حركة حماس على تضمينه عبارة تؤكد تعهد هذه الحكومة بالوفاء بالتزامات منظمة التحريرrlm;,rlm; بما فيها الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيلrlm;,rlm; في حين تتمسك حركة فتح بضرورة أن ينص البرنامج صراحة علي التقيد بهذه الالتزامات وما يترتب عليهاrlm;.
وقام مؤخراً نجل الرئيس المصري جمال مبارك ـ الذي يشغل منصبا رفيعاً في الحزب الوطني الحاكم ـ بجولة في الولايات المتحدة ضمن زيارة هي الأولى من نوعها له منذ العام 2006، وقد وصفت بأنها تستبق زيارة والده المتوقعة خلال نيسان (أبريل) المقبل وتمهد لها.
التعليقات