لندن: اتهم المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الرئيس السوداني عمر البشير بالسعي quot;لابادةquot; لاجئي دارفور بطرده المنظمات غير الحكومية الدولية من هذه المنطقة، في مقابلة اجرتها معه البي بي سي السبت. واصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار/مارس مذكرة توقيف دولية بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم بحق الانسانية.

وقال مورينو اوكامبو لهيئة الاذاعة البريطانية انه quot;بمنعه الان المساعدة الدولية فانه يثبت بانه يقوم بابادة هؤلاء الاشخاص. هذا ما يجعل من الضروري توقيف البشير لوقف هذه الجرائمquot;. ودعا المدعي العام الى توقيف البشير ما ان يغادر السودان، في مقابلة بثتها البي بي سي في اطار برنامج quot;افريكا نتووركquot; ونشرتها على موقعها الالكتروني. وتابع quot;في هذه الاثناء، سيكون من الممكن توقيف البشير ما ان يسافر الى الخارج وساعمل بهذا الصددquot;.

ويشارك الرئيس السوداني في قمة الجامعة العربية في اذار/مارس في قطر، غير ان هذا البلد لم يوقع النص المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية. وصدرت مذكرة التوقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم بحق الانسانية في منطقة دارفور غرب السودان التي تشهد نزاعا اوقع حتى الان 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة، وعشرة الاف فقط بحسب الخرطوم.

وردا على صدور مذكرة التوقيف، قامت سلطات الخرطوم بطرد 13 من كبرى المنظمة الدولية غير الحكومية الناشطة في دارفور واتهمتها بالتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية وبالتجسس. واعلن البشير ان منظمات سودانية ستحل محل هذه المنظمات غير الحكومية. وتوزع هذه المنظمات غير الحكومية مساعدات غذائية وتقدم الرعاية الصحية وتسهل الوصول الى المياه لحوالى 2,7 مليون نازح وحذرت الامم المتحدة من ان طردها يعرض حياة مليون شخص للخطر.