رسالة سياسية في زيارة العطري للخرطوم

أديس آبابا: طلب الاتحاد الافريقي مجددا اليوم الاربعاء من مجلس الامن تعليق مذكرة التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير ودعاه الى quot;تحمل مسؤولياتهquot; بشأن النزاع في دارفور. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت في الرابع من الشهر الجاري مذكرة توقيف بحق البشير بعد ان وجهت له اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

وتعقد quot;مجموعة من الشخصيات الرفيعةquot; من بينهم رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي اجتماعا لدة يومين في اديس ابابا من اجل دراسة مسالة الاجراء الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير. وقالت المفوضة اليزابث تانكو التي تمثل الاتحاد الافريقي في هذا الاجتماع ان quot;مجلس الامن لم يلق بالا لطلب الاتحاد الافريقي بشان مذكرة الاعتقال والاتحاد الافريقي يدعو مرة اخرى مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته بتعليق مذكرة التوقيف ومنح فرصة للسلام في دارفورquot;.

وحذرت من ان quot;قرار المحكمة الجنائية الدولية يمكن ان تترتب عليه عواقب خطيره على عملية السلام في دارفور وايضا على بقية السودانquot;. واعتبرت انه ينبغي على quot;العالم ان ياخذ في اعتباره تعقيدات النزاع في دارفور والوضه في السودانquot; بدلا من مهاجمة البشير. وتابعت quot;الجميع يهاجم البشير الان وهو ارتكب بلا شك اخطاء في الماضي ولكن المشكلة اعقد وينبغي الاقرار بذلك وحان الوقت لكي تنظم الامم الاقل قوة نفسهاquot;.

واعرب ثابو مبيكي من جهته عن امل في ان يسفر الاجتماع الذي يشارك فيه في تسوية هذه المشكلة مشيرا الى انه لن يتم اهمال مسألة مكافحة الافلات من العدالة. وقال quot;ان منظمتنا اخذت قرارا واضحا وحاسما بان القارة ينبغي ان تتحرك ليس فقط لوضع حد للحروب والنزاعات العنيفة في افريقيا ولكن للتيقن ايضا من انه لم يتم السماح بعد ذلك بالافلات من الحساب والعقابquot;. ودعا الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب القاه خلال زيارة لدافور الاربعاء المتمردين في دارفور الى القاء سلاحهم معتبرا انهم حملوه من اجل التنمية وانها quot;بدات وستستمرquot;.