الإتحاد الافريقي يطلب تعليق مذكرة التوقيف بحق البشير

دارفور: دعا الرئيس السوداني عمر البشير الجماعات المسلحة في إقليم دارفور لإلقاء السلاح. وخاطب البشير قادة التمرد في الإقليم قائلاً quot;ندعو كل أبناءنا وأخواننا الذين حملوا السلاح إلى إلقائه، ونقول لهم أنتم حملتم السلاح من أجل التنمية، والتنمية الآن قد بدأت وستستمرquot;. وجاءت دعوة البشير في خطاب ألقاه أمام أنصاره خلال ثاني زيارة له إلى دارفور منذ صدور مذكرة أعتقال بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية في 4 مارس/ آذار.

وقال البشير إنه لا المحكمة الجنائية ولا مجلس الأمن بمقدورهم النيل منه، كما اتهم الغرب بمحاولة فصل دارفور عن السودان وخلق فوضى في البلاد. وتأتي زيارة البشير مع ورود أنباء عن تعيين الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء مبعوثاً خاصاً إلى السودان لمواجهة الوضع في دارفور. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن أوباما سيعين الجنرال المتقاعد سكوت جرايشن. يذكر أن جرايشن نشأ في إفريقيا ويتحدث اللغة السواحلية. واضاف المسؤول أن أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اختارا معاً جرايشن لشغل المنصب.

مليون إنسان

وحذرت كلينتون في وقت سابق من أن البشير سيكون مسؤولا عن quot;كل حالة وفاةquot; في دارفور نتيجة قراره طرد منظمات الاغاثة الدولية من الاقليم السوداني. وادلت كلينتون بهذا التصريح للصحفيين عقب ورود تقارير عن مقتل احد عناصر قوة حفظ السلام الافريقية في كمين باقليم دارفور. وقالت ان من شأن هذا القرار تعريض حياة اكثر من مليون انسان للخطر، مضيفة أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الدول التي تدعم البشير quot;في اقناع الحكومة السودانية بتغيير موقفها.quot;

وكان روبرت وود الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية قد قال إن الولايات المتحدة كثفت اتصالاتها بالاطراف ذات النفوذ في السودان كالصين والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية من اجل حثها على استخدام هذا النفوذ لاقناع البشير بتغيير سلوكه.

في غضون ذلك، ادان بان كي مون الامين العام للامم المتحدة قتل عنصر القوة الافريقية في دارفور، وعبر عن قلقه العميق ازاء التهديد المتصاعد الذي تتعرض له قوة حفظ السلام الافريقية وبعثة الامم المتحدة في الاقليم السوداني. وجاء في بيان اصدره مكتب بان ان الامين العام يناشد الاطراف كافة التحلي بالمسؤولية لضمان سلامة وامن الامم المتحدة وموظفيها العاملين في السودان. ويذكر أن 300 ألف شخص لقوا مصرعهم في الصراع في إقليم دارفور منذ اندلاعه عام 2003، كما شرد حوالي 2.7 مليون من منازلهم حسب أرقام إحصائيات الأمم المتحدة.