الدوحة: انهت قطر كافة الاستعدادات لاستضافة القمة العربية الحادية والعشرين التي ستعقد في الدوحة يوم30 من الشهر الجاري وتتناول العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والامنية.

وسيسبق القمة العربية المرتقبة التي تستمر يومين اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية العرب في 28 من الشهر الجاري بالدوحة وذلك لاقرار مشروع جدول اعمال القمة ماتم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق الذي جرى في الثالث من الشهر الجاري بالقاهرة.

كما سيعقد وزراء المالية العرب اجتماعا لهم في الـ27 من الشهر الجاري بالدوحة قبيل انعقاد القمة العربية وذلك لبحث تداعيات الازمة المالية على الاقتصاديات العربية ومشروعي الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة اضافة الى قضايا التجارة والاستثمار والامن الغذائي والزراعة والسياحة والطاقة.
وتنطلق تلك الملفات الاقتصادية العربية التي سيبحثها وزراء المالية العرب وفق ما تم الاتفاق عليه في قمة الكويت الاقتصادية الاخيرة اذ ان قمة الدوحة ستضع الاليات التي تضمن تنفيذ تلك القرارات.

وتترقب الأوساط العربية باهتمام واسع انعقاد القمة العربية الدورية خاصة في ظل ما يخيم على الساحة العربية جراء الاوضاع الفلسطينية الملتهبة بعد العدوان الاسرائيلي على غزة واستمرار الانقسامات الداخلية.

وعلى الرغم من الانشغال العربي بهذه التداعيات فان الاعين تترقب هذه القمة بالنظرالى انه ستعقبها قمة quot;عربية - اميركية جنوبيةquot; من شانها ان تدفع العمل المشترك في شتى المجالات الى الامام.

ويشمل جدول اعمال القمة العربية عدة بنود تتصدرها القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي وموضوع الامن القومي العربي وموضوع الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في العراق واحتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث في الخليج العربي.
كما يتناول جدول الاعمال دعم السلام والتنمية والوحدة في السودان ومذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بالاضافة الى العديد من البنود المالية والقانونية والاجتماعية والثقافية المعروضة على القادة.

- اما القمة العربية - الاميركية الجنوبية فتتصدرها ثلاثة عناوين رئيسية بدءا بعلاقات التعاون الثنائية مرورا بالنشاط الاقتصادي وصولا الى الاهداف التي تضعها كل من الدول على حد سواء.

ويعتبر الموضوع الابرز الذي ستشهده القمة ويتمثل بظهور علاقات سياسية خارج نطاق الاقطاب التقليدية المعروفة وعلى قائمة البنود ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة الى خط الرابع من يونيو 1967 في موقف قد ياخذ صدى اكبر في القمة المقبلة خصوصا بعد الاعتداء الاسرائيلي الذي شهدته غزة مؤخرا.

والقمة العربية- الاميركية الجنوبية تكتسب اهميه بتشابه الظروف التاريخية والثقافية الموجودة بين العالم العربي ودول اميركا الجنوبية والتي تتوفر تجاهها الارادة لدى الطرفين لتعزيز التقارب بينهما وذلك عبر خلق تواصل فعال وتنسيق وتعميق للحوار والتشاور فيما بينها على كافة المستويات سواء على المستوى السياسي فيما يختص بقضايا العالم المعاصر او على مستوى المنظمات الدولية كهيئة الامم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية او على مستوى التجمعات الاقليمية في المنطقتين كجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد المغرب العربي واتحاد دول اميركا الجنوبية.
ونجاح القمة على المستوى الاقتصادي يكمن في ايجاد الية لتوظيف الامكانيات الاقتصادية الهائلة التي تتوفر لدى الجانبين وتقوية التعاون في مجال التنمية بين الدول المشاركة في هذا الحوار خاصة في ميادين التبادل التجاري والسياحة والاستثمار تفضي للوصول الى شراكة اقتصادية ملموسة تعنى بتقدم ورفاهية شعوب تلك الدول.

كما تستضيف الدوحة أيضا على هامش القمة العربية - الاميركية الجنوبية اجتماعا اقتصاديا - تجاريا لرجال الاعمال من الدول العربية ودول اميركا الجنوبية من 28 وحتى 30 مارس المقبل حيث يشارك فيه نحو مائة من رجل الاعمال من اميركا الجنوبية ومائة أخرى من الدول العربية.
من جانبه اعلن رئيس اللجنة الاعلامية للقمة العربية ال21 وقمة الدول العربية ودول اميركا الجنوبية الثانية المقرر انعقادها بعد القمة العربية مباشرة عبدالله صادق في تصريح صحافي ان اللجنة استقبلت وسجلت نحو 450 طلبا من مؤسسات صحفية ووكالات انباء ومحطات اذاعية وتلفزيونية عربية واجنبية لتغطية فعاليات القمتين.

واشار الى ان العدد مرشح للزيادة خلال الايام القليلة المقبلة مع اقتراب انطلاق اعمال القمتين وارجع كثافة الحضور الصحفى والاعلامى الى اهمية اجتماعي القمة على هذا المستوى الرفيع من قادة الدول اضافة الى الموضوعات المدرجة على جدولي اعمالهما والظروف الاقليمية والدولية التى تمر بها المنطقة حاليا.
ولفت الى انه تم توفير مركزين اعلاميين تتوفر فيهما جميع الخدمات الاخبارية والصحفية وخدمات البث الاذاعى والتلفزيونى احدهما بقاعة المجلس بفندق شيراتون الدوحة مقر انعقاد القمتين اضافة الى مركز اعلامي اضافي فى فندق اخر بمقر اقامة الاعلاميين والصحافيين.