واشنطن: قالت الولايات المتحدة انها تلقت تأكيدات من كوريا الشمالية بانها تعامل الصحافيتين الأميركيين المحتجزتين لديها بشكل جيد. وطلبت واشنطن من دبلوماسيين سويديين في بيانجيانج زيارة الصحيفتين المحتجزتين في كوريا الشمالية منذ الاسبوع الماضي. يذكر ان السفارة السويدية تتكلف بشؤون المواطنين الأميركيين في كوريا الشمالية لغياب اية ممثلية دبلوماسية أميركية في البلاد.

وكان يعتقد في البداية ان السلطات الكورية تستجوب الصحافيتين بتهمة التجسس، لكن اتضح فيما بعد انهما محتجزتان بتهمة الدخول الى كوريا الشمالية بشكل غير شرعي. وتعمل الصحافيتان، وهما الأميركية من اصل كوري يونا لي والأميركية من اصل صيني لورا لينج مع قناة quot;Current TVquot; في كاليفورنيا. وتمكن صحافي ثالث من نفس القناة، المصور ميتش كوس، من الافلات من حرس الحدود الكوريين، لكنه اعتقل من طرف حرس الحدود الصينيين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كين جانج للصحافة في بكين ان كوس غادر الصين الثلاثاء. وفي كوريا الجنوبية، قالت صحيفة جونجانج البو ان جهاز الاستخبارات في الشمال يستجوب الصحافيتين في مبنى مشدد الحراسة على اطراف بيونجيانج. وقال المتحدث باسم الحكومة الأميركية روبرت وود ان واشنطن على علم بتلك التقارير، وانها تتصل بالاستخبارات الكورية الشمالية عبر عدد من القنوات.

لكنه اضاف ان الخارجية الأميركية quot;لا تريد الادلاء بالكثير من التصريحات في هذا الموضوع حتى تسمح للمساعي الدبلوماسية باخذ مجراها.quot; وجاءت هذه الاحداث على خلفية توتر متزايد بين كوريا الشمالية والغرب بشأن قمر اصطناعي للاتصالات اعلنت انها ستطلقه الشهر المقبل. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون ان الامر يتعلق بصاروخ باليستي طويل المدى تريد بيونجيانج اختباره.