تكساس:احتلت الإمارات العربية المتحدة وقطر المركزين السابع والأربعين والخمسين، على التوالي، في قائمة المركز العالمي لجودة الوقود IFQC، الجديدة حول أكثر الدول استخداماً للوقود العالي الجودة، والتي تعنى بقياس نسبة الكبريت في الوقود، كمؤشر على مدى جودته، ومراعاته للبيئة.

بينما احتلت ألمانيا واليابان المركزين الأول والثاني على التوالي، في القائمة، التي تضم الدول المائة التي تستخدم أكثر الوقود جودة.

وأشارت ليزا كيورو، المديرة التنفيذية للمركز، أن تقليص نسبة الكبريت في الوقود quot;هي نقطة محورية في تحسين جودة الوقود، ورغم أن الدول تنظر في تقليص نسبة الكربون في الوقود وإجراءات أخرى، إلا أن نسبة الكبريت تظل ذات أهمية قصوى فيما يتعلق بالانبعاثات الغازية من المركبات.quot;

أما الولايات المتحدة الأمريكية فاحتلت المرتبة الرابعة والأربعين، بينما صنفت دول الاتحاد الأوروبي جميعا، في المراتب الخمسين الأولى في القائمة، وذلك بعد أن قررت دول الاتحاد بيع وقود quot;خال من الكبريت.quot;

وشهدت معظم الدول تحسنا في مرتبتها، أو أنها راوحت مكانها، مما يشير إلى أن معظم الدول تسعى نحو الحد من الكبريت في الوقود.

وبين فريدريك بوتر، نائب الرئيس التنفيذي، لدار نشر هارت لشؤون الطاقة، quot;طالما استمرت الحكومات وأرباب الصناعة في رؤية الوقود والمركبات كنظام متكامل، فسيبقى تخفيض نسبة الكبريت في الوقود.quot;


وعادة ما يتواجد الكبريت في النفط الخام، وينتقل إلى المنتجات المصفاة، وخصوصا في الوقود المستخدم في عمليات النقل، وينبعث الكبريت في الهواء عند حرق الوقود، وهو ما سبب أضرارا بيئية وصحية كبيرة.

ويلحق الكبريت المنبعث من الوقود أضرارا بالغة بالغابات والمزروعات ومصادر المياه على المدى الطويل، ولذلك فإن تخفيض نسبة الكبريت في الوقود من شأنها أن يحد من هذه الأضرار، مما دعا صناع القرار حول العالم باتخاذ إجراءات متعددة بهذا الصدد، وإن كانت فعالية هذه الإجراءات تتفاوت من بلد إلى آخر.