لندن: دعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) للتصديق على المعاهدة الجديدة لحظر القنابل العنقودية.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم الثلاثاء إن خسارة الأرواح وسبل العيش جراء الذخائر العنقودية التي استخدمتها القوات الروسية والجورجية أثناء نزاع أغسطس/آب 2008 المسلح تُعلي من أهمية المعاهدة الجديدة التي تحظر هذا السلاح.

وعارضت الولايات المتحدة والصين وروسيا وجورجيا ودول أخرى المعاهدة التي تحظر الذخائر العنقودية، وستجتمع في جنيف هذا الأسبوع في محاولة أخيرة لإبرام معاهدة منفصلة أضعف بكثير من الأولى.
وقالت المنظمة إن روسيا انتهكت القانون الإنساني الدولي بإلقاء الذخائر العنقودية بشكل عشوائي وغير متناسب على مناطق مأهولة بالمدنيين في جورجيا، كما استخدم الجانب الجورجي هذه الذخائر في مناطق مزدحمة أو بالقرب منها جنوبي أوسيتيا الجنوبية.

ودعت الجانبين الروسي والجورجي إلى إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة حول استخدام الذخائر العنقودية ونشر النتائج علناً وتحميل أي شخص مسؤول عن استخدام الذخائر العنقودية في خرق للقانون الإنساني الدولي المسؤولية.
وقالت بوني دوهرتي الباحثة بقسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش وكاتبة التقرير quot;إن الحظر الشامل هو الحل الوحيد المطروح، لأن الاستخدام المسؤول للذخائر العنقودية هو محض خيال وعلى الدول أن تقاوم جهود إضعاف المعاهدةquot;.
واضافت دوهرتي quot;على الدول أن تجعل نزاع روسيا وجورجيا آخر نزاع تقتل فيه الذخائر العنقودية وتشوه المدنيينquot;، مشددة على أن التصديق الفوري على اتفاقية الذخائر العنقودية quot;هو السبيل المُتاح لتحقيق هذا الهدفquot;.