واشنطن: كشف تقرير اليوم الجمعة أن إجتماعا دعا إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما وساده نقاش ساخن عقد قبل إتخاذ قرار نشر وثائق حول تعذيب معتقلين يشتبه بإرتكابهم أعمال إرهاب . ونقلت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; عن مصادر لم تسمها قولها ان الاجتماع الذي عقد في 15 ابريل /نيسان الحالي وشارك فيه كبار مساعدي اوباما كان حادا وشهد انقساما واسعا بين مستشاري الإدارة الجديدة.

وأشارت الى ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه) ليون بانيتا وأربعة من أسلافه بالإضافة الى مستشار الرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب كانوا ضد نشر وثائق التحقيق المصنفة quot;بالغة السريةquot; والتي صدق عليها محامو إدارة الرئيس السابق جورج بوش.

وفي الجهة المقابلة دافع وزير العدل اريك هولدر ،ومدير الاستخبارات القومية دنيس بلير والمستشار القانوني للبيت الأبيض غريغوري كريغ عن نشر الوثائق. وذكر التقرير ان وزير الدفاع روبرت غيتس قال انه يدعم نشر الوثائق لاعتقاده ان نشرها محتم ،ولان البيت الأبيض كان يميل الى التعهد بعدم محاكمة ضباط السي أي ايه . ودعم رئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولين وجهة نظر غيتس. وأشار التقرير الى انه لدى انتهاء النقاش الحامي حول هذه المسالة قرر اوباما نشر الوثائق وأملى على الفور نص مسودة قرار السماح بنشر الوثائق.

وكانت إدارة اوباما قد نشرت الوثائق الأسبوع الماضي ،وهو ما أثار انتقادات من قبل مسؤولي ادارة بوش،الذين اتهموا الإدارة الجديدة بتعريض الأمن القومي للخطر. يشار الى ان أوباما أكد أن ضباط السي آي ايه الذين مارسوا تقنيات التعذيب بموجب المذكرات الداخلية لن يخضعوا للمساءلة القضائية،لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام ملاحقة من أعدوا هذه المذكرات، بقوله إن ملاحقتهم شأن يعود للمدعي العام.