لندن: أعلن مسؤول بريطاني أن موقف حكومة بلاده من حركة حماس لم يتغير بعد الإتصالات التي اجراها نواب بريطانيون مع مسؤولين فيها طالما أنها ترفض الإنخراط بعملية السلام وتتمسك باستخدام العنف بطريقة عشوائية، وأن حكومته عارضت هذه الإتصالات ولم تحاول من خلالها توجيه أية رسائل إلى حماس من وراء الكواليس.

وابلغ باري مارستون المتحدث بإسم وزارة الخارجية البريطانية يونايتد برس انترناشونال quot;أن الحكومة البريطانية كانت معارضة للإتصالات الأخيرة بين عدد من النواب البريطانيين ومسؤولين من حماس من بينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة وترى أن هذا الوقت ليس مناسباً للحوار مع حماس طالما أن الأخيرة لم تغير سلوكها تجاه القضايا الأساسيةquot;. وكانت وفود برلمانية بريطانية زارت دمشق والتقت مشعل،الذي تحاور الأسبوع الماضي عبر الفيديو من دمشق مع نواب من البرلمان البريطاني في جلسة نظمتها وزيرة التنمية الدولية السابقة في حكومة طوني بلير النائبة كلير شورت.

واضاف مارستون أن النواب البريطانيين الذين زاروا دمشق quot;لم يسلموا مشعل أي رسالة رسمية من الحكومة البريطانية، كما أننا لم نحاول من وراء هذه الاتصالات المستقلة أن نرسل أي نوع من الرسائل من وراء الكواليس إلى حماس والتي نعتبرها جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحلquot;. وسُئل ما إذا كان البرلمانيون البريطانيون اطلعوا حكومة بلادهم على نتائج المباحثات التي اجروها في دمشق مع مشعل، فأجاب quot;أنا شخصياً لم اسمع أي شيء عن تفاصيل هذه اللقاءاتquot;.

وحول ما إذا كان حوار البرلمانيين البريطانيين مع مشعل يصب في اطار اعلان لندن مؤخراً فتح حوار مع الجناح السياسي في حزب الله اللبناني، قال مارستون quot;هذه القضية منفصلة تماماً ولا يمكن أن نضع قضية فلسطين وقضية لبنان في الإطار نفسه، وقرارنا الأخير التواصل تدريجياً مع حزب الله بُني على عدد من المتغيرات الإيجابية على الساحة اللبنانية بما فيها ذلك المصالحة والحوار بين الأطراف المختلفة على انجاح الانتخابات النيابية المقبلة وتطبيق اتفاق الدوحة وغيرهquot;.

واضاف مارستون quot;بالنسبة إلى حماس، موقفنا لم يتغير ولا نزال ننتظر تغيراً ملموساً في موقفها تجاه المبادئ الأساسيةquot;. وكانت اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط وضعت ثلاثة شروط طلبت من حماس تنفيذها قبل فتح حوار معها تطلب منها الإعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والتمسك باتفاقيات السلام السابقة.