بيروت: أعلنت بعثة مراقبة الانتخابات النيابية المقبلة التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الأحد عن بدئها عملها في العاصمة اللبنانية، بيروت، حيث من المتوقع أن يصل عدد خبرائها، الذين سيشاركون في مراقبة الانتخابات البرلمانية المزمعة في لبنان في السابع من حزيران/يونيو المقبل، إلى نحو 100 خبير.
وذكرت البعثة الأوروبية في بيان لها، تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، أن تسعة خبراء في الانتخابات وصلوا الى المقر الرئيسي للبعثة، في بيروت، على أن ينضم إليهم لاحقا نحو 90 من المراقبين.

وأضاف البيان أن رئيس البعثة، خوسيه ايناسيو سالافرانكا سانشيز- نيرا، وهو عضو إسباني في البرلمان الأوروبي وعضو لجنة الشؤون الخارجية فيه، سيصل لبنان أيضاً في مطلع أيار/مايو المقبل.
واشار البيان إلى أن سانشيز-نيرا مطلع على المشهد الانتخابي اللبناني، وقد ترأس بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي خلال الانتخابات النيابية اللبنانية عام 2005، ونقل عنه قوله إن يتطلع quot;الى العودة الى لبنان وترؤس بعثة مراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية التابعة للاتحاد الأوروبيquot;.

وأضاف النائب الأوروبي أن الانتخابات اللبنانية تقام quot;في جو حساس ونأمل أن يساهم وجود مراقبين أوروبيين في تعزيز جو ايجابي في لبنان والمنطقةquot;، مضيفاً أنه سبق للاتحاد الأوروبي quot;أن نشر أكثر من بعثة لمراقبة الانتخابات على مر السنين وقد أثبتت هذه البعثات استقلاليتها وحياديتها في مراقبة الانتخاباتquot;.
وأشار البيان إلى المراقبين سوف يتوزعين بين من يتولى مهمة المراقبة على المدى الطويل وآخرين على المدى القصير، وأن فرقة مراقبي الاتحاد الأوروبي هي أكبر فرق المراقبين الدوليين التي ستكون موجودة خلال الانتخابات اللبنانية، وسيتوزعون ضمن quot;فرق تغطي الدوائر الانتخابية الـ26quot;.

وأوضح أن quot;مهمة بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي هي مراقبة كل نواحي العملية الانتخابية وتقويم مدى مطابقتها المعايير الدولية والإقليمية للانتخابات بالإضافة الى مطابقتها للقوانين المحليةquot;.
وأضاف أن المراقبين سيشرفون على quot;مسار العملية الانتخابية بأكمله بما في ذلك الإطار القانوني وتطبيقه، عمل إدارة الانتخابات، نشاطات الحملة الانتخابية، تعاطي وسائل الإعلام مع الانتخابات، عملية الاقتراع، عد الأصوات وفرزها بالإضافة الى التعامل مع الشكاوى والاستئنافات المحتملةquot;.
وستجري الانتخابات النيابية اللبنانية، وسط انقسام حاد بين قوى الأكثرية النيابية، التي تمثل ما يسمى بـ quot;14 آذارquot;، ويقودها quot;تيار المستقبلquot; بزعامة النائب سعد الحريري، مقابل قوى الأقلية النيابية، أو قوى الثامن من آذار، والتي ينضوي في إطارها أحزاب وشخصيات مُعارضة، بقيادة حزب الله.