سول: قال تقرير اخباري اليوم الاثنين إن كوريا الشمالية لم تبدأ بعد في استخلاص البلوتونيوم لصنع الاسلحة في تناقض مع ما قالته بيونجيانج في مطلع الاسبوع بانها استأنفت عملية معالجة الوقود النووي. وقالت صحيفة تشوسون ايلبو نقلا عن مصدر حكومي قوله quot;لا يوجد دليل بعد بأن كوريا الشمالية بدأت بجدية عملية معالجة الوقود النووي.quot; وقال المصدر ان هناك عمال بالقرب من المنشأة فيما يبدو انهم ينظفون ويقومون باعمال الصيانة.

وقالت كوريا الشمالية يوم السبت انها بدأت في استخلاص البلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفد في مفاعل يونجبيون للاسلحة النووية مما اثار توترات اقليمية اذكاها بالفعل اطلاقها لصاروخ هذا الشهر. جاء الاعلان بعد ساعات من قيام لجنة بمجلس الامن التابع للامم المتحدة بوضع ثلاث شركات كورية شمالية على القائمة السوداء للامم المتحدة لمساعدتها في البرامج الصاروخية والنووية لبيونجيانج.

وتجاهل المتعاملون في السوق الذين اعتادوا على تهديدات الشمال يوم الاثنين التطور الاخير. ولكن الخطوة قد تزيد تهديد الامن الاقليمي لان بيونجيانج ستضيف لمخزونها الضئيل من المواد القابلة للانشطار مما يزيد احتمال اجراء تجربة اسلحة نووية اخرى. وقال خبراء ان كوريا الشمالية التي اجرت اختبارها النووي الوحيد في اكتوبر تشرين الاول 2006 قد تحتاج الى ثلاثة اشهر على الاقل لاعادة تشغيل منشأتها النووية مرة اخرى.

ويعد مفاعل معالجة الوقود النووي احد منشآت مجمع يونجبيون الشمالي على بعد حوالي 100 كيلومتر شمالي العاصمة بيونجيانج والذي تم تعطيله بموجب اتفاق مساعدة مقابل نزع السلاح مع خمس دول. وقال خبراء ان كوريا الشمالية والتي لديها مواد قابلة للانشطار كافية لصنع من ست الى ثماني قنابل نووية ستكون قادرة على استخلاص مادة خام كافية لصنع أكثر من قنبلة بفصل البلوتونيوم عن قضبان الوقود المستنفذ التي تبرد في المفاعل.

وقالت كوريا الشمالية انها تنسحب من محادثات الاطراف الستة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين تعبيرا عن غضبها ازاء اجراءات مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة لمعاقبتها على عملية الاطلاق التي تمت في الخامس من ابريل نيسان والتي ينظر لها على نطاق واسع على انها اختبار صاروخ طويل المدى ينتهك عقوبات الامم المتحدة. كما انها طردت مفتشي الامم المتحدة الذين يراقبون خطوات وقف تشغيل مفاعل يونجبيون خلال عام على الاقل.