واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليومالخميس ان طهران ترسل quot;اشارات متناقضةquot; حول مصير الصحافية الاميركية الايرانية روكسانا صابري المسجونة في ايران والمضربة عن الطعام. وقالت كلينتون في جلسة في الكونغرس quot;تردنا من الحكومة اشارات متناقضة على الدوام، فتارة سيفرجون عنها، وطورا سيطلقون سراحها في شهرين، او سيحكمون عليها بالسجن ثمانية اعوام، او سيتم استئناف الحكمquot;.

واضافت quot;اعتقد ان ذلك برهان على مدى صعوبة التعامل مع هذه الحكومة، فهم لا يبالون بحقوق الانسانquot;. واعربت كلينتون عن quot;القلق الشديدquot; على صحة الصحافية واكدت ان واشنطن تستخدم quot;كافة القنوات الممكنةquot; للتوصل الى الافراج عنها. واضافت quot;انها تعيسة جداquot;.

واعتقلت صابري في نهاية كانون الثاني/يناير في ايران حيث كانت تقيم منذ 2003، وحكمت عليها محكمة ثورية في طهران في 13 نيسان/ابريل بالسجن ثمانية اعوام بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة. واستأنف محاميها هذا الحكم، في حين باشرت هي في سجنها ايوين شمال طهران اضرابا عن الطعام في 21 نيسان/ابريل، بحسب والدها، بينما ينفي القضاء الايراني ان تكون السجينة ممتنعة عن الطعام او ان تكون صحتها متردية.

من جهته اعلن والد الصحافية رضا صابري عند تبلغه الحكم ان المحققين حضوا روكسانا على الادلاء باعترافات زائفة لقاء التزام لم يتحقق بالافراج عنها سريعا. وولدت صابري ونشأت في الولايات المتحدة، وتحمل الجنسية الاميركية بعد ان حصل عليها والدها. لكن ايران لا تعترف بازدواجية الجنسيات. وسبق ان عملت مع الاذاعة الرسمية الاميركية ان بي آر، وهيئة الاذاعة البريطانية ومحطة فوكس الاخبارية. واستقرت في ايران منذ 2003. وافادت السلطات انها سحبت اوراق اعتمادها كصحافية عام 2006.