برلين: إشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع متشددين يساريين يلقون الحجارة في برلين لأكثر من خمس ساعات في مصادمات إندلعت في عيد العمال إمتدت حتى قبيل فجر يوم السبت. وقال المتحدث باسم الشرطة برنارد سكودروفسكي quot;كان هناك بعض الاشخاص يهاجمون الشرطة بعدوانية شديدة.quot; ووقعت عدة اصابات بين افراد الشرطة والمتظاهرين لكنه أضاف أن لن تتوفر تفاصيل حتى وقت لاحق من يوم السبت.

جاءت اعمال العنف ليل يوم الجمعة في برلين وهامبورج ثاني اكبر المدن الالمانية بعد يوم طويل من الاحتجاجات واعمال العنف المتقطعة في انحاء المانيا فيما صب الالاف جام غضبهم في عيد العمال على الازمة المالية العالمية.

وشنت الهجمات جماعة من نحو 500 متشدد القوا الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة على الشرطة التي كانت ترتدي الخوذات وتتسلح بمعدات مكافحة الشغب. واستمرت المعارك تقريبا حتى الثانية صباحا (0000 بتوقيت غرينتش). واضاف سكودروفسكي quot;لقد هدأت الان.quot; وتابع ان ارهارت كويرتنغ وزير داخلية برلين سيعلن عدد المحتجزين والمصابين في مؤتمر صحفي في وقت لاحق من يوم السبت.

واشتدت المصادمات في حي كروزبرج وهو مركز تقليدي لمثيري الفوضى خلال عيد العمال عندما هاجمت الشرطة مجموعات من اليساريين يرتدون قمصانا سوداء ذات غطاء للرأس للقبض على اشخاص رصدتهم يلقون الحجارة والزجاجات. كما استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتشددين الذين تظاهروا تحت شعار quot;الرأسمالية تعني الحرب والازمةquot;. كما حطم المتمردون اشارات المرور والمحطات الزجاجية للحافلات وواجهات المتاجر وحواجز الشرطة بالاضافة الى اشعالهم النار في حاويات القمامة.

وفي هامبورغ وقعت اشتباكات أيضا بين الشرطة واليساريين. وقالت الشرطة ان النيران اشعلت في سيارة وحاوية قمامة. واستخدمت الشرطة خراطيم مياه لتفرقة المتشددين. وتراجعت اعمال الشغب في عطة عيد العمال في السنوات الثلاث الماضية بعدما غيرت الشرطة اساليبها من الاشتباك مع مثيري الشغب الى عدم التصعيد. لكن الازمة المالية العالمية فاقمات الغضب العام على التفاوت في الاجور. وتواجه البلاد اسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية ومن المتوقع ان ينكمش الاقتصاد بحوالي ستة في المئة في 2009 . ويتوقع بعض الاقتصاديين ان يقترب عدد العاطلين من خمسة ملايين في 2010.