سيول: رفضت سيول اقتراحا كوريا شماليا بعقد اجتماع هذا الأسبوع حول المشروع الصناعي المشترك في كيسونغ . ونقلت وكالة أنباء quot;يونهابquot; عن مصادر حكومية في سيول ان بيونغ يانغ اشتكت في وثيقة من ثلاث صفحات أرسلت إلى سيول يوم الاثنين ، من أن الحكومة الكورية الجنوبية تماطل في جدولة الجولة الثانية للحوار بين شطري كوريا وطالبت بعقدها يوم الأربعاء.

وكانت الجولة السابقة أجريت في كيسونغ في 21 أبريل /نيسان في أول اجتماع على مستوى حكومي منذ تولي الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ - باك للسلطة في فبراير/شباط 2008 . واحتجت كوريا الشمالية بأن أجور الشركات الجنوبية التي تدفع للعمالة الشمالية في كيسونغ منخفضة جدا، وطالبت بإجراء مباحثات لمناقشة هذه القضية. ولم يؤكد الناطق الرسمي باسم وزارة الوحدة أو ينفي تبادل الرسائل بين شطري كوريا ، لكن مسؤولا آخر بالوزارة على صلة بالمجمع اعترف بتبادل الرسائل.

وقل المسؤول إن المساومة حول تحديد تاريخ معين للاجتماع ليس أمرا غير مألوف، ويعتبر جزءا معهود للمساومات التي تسبق المفاوضات. وقال مصدر آخر بشركة هيونداي أسان التي تشرف على تشغيل المجمع الصناعي، إنه منذ أن طالبت كوريا الشمالية أولا بإعادة المفاوضات في 21 أبريل ، ظلت كوريا الجنوبية تدرس أراء الشركات الجنوبية التي تعمل في كيسونغ، ويبدو أن سيول تمر بمرحلة حساسة بين محاولة إحياء العلاقات الثنائية ، وضمان استمرار مجمع كيسونغ من جانب آخر.

يشار الى ان العلاقات بين الكوريتين تشهد توترا متصاعدا ،خاصة بعد اطلاق كوريا الشمالية لقمر صناعي مطلع الشهر الماضي،اعتبرته سيول وواشنطن تجربة لصاروخ باليستي . واقدمت بيونغ يانغ على طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشاة يونغ بيون ،واعلنت انها ستعود الى عمليات تخصيب البلوتونيوم .