سيول: حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كوريا الشمالية من ان علاقاتها مع الولايات المتحدة لن تتحسن طالما ترفض الحوار مع كوريا الجنوبية. وخلال مؤتمر صحفي عقدته في سيول الجمعة انتقدت كلينتون quot; الطغيان والفقرquot; في كوريا الشمالية وقالت ان بيونجيانج يجب ان تتابع التزامها بالتخلص من برنامجها النووي.

وقالت كلنتون ان quot; كوريا الشمالية لن يكون لها علاقات مختلفة مع الولايات المتحدة بينما تهين وترفض الحوار مع جمهورية كورياquot;. يذكر أن زيارة كلينتون إلى سيول هي المحطة الثالثة في جولة آسيوية بعد اليابان واندونيسيا والتي تتضمن محطة رابعة هي الصين، وهي أول جولة خارجية لها كوزيرة للخارجية الأميركية.

قلق أميركي

وقبيل توجهها الى سيول اعربت كلينتون عن قلق بلادها من احتمال حدوث أزمة فيما يتعلق بخلافة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل. وأضافت كلينتون أن إدارة الرئيس أوباما قلقة جداً من أن يؤدي تغيير محتمل في هيكل الحكم في بيونج يانج إلى زيادة التوتر بين الكوريتين والدول المجاورة. وتعتبر هذه التصريحات الأولى من نوعها التي يشير فيها مسؤول إمريكي رفيع إلى إحتمال إعداد كوريا الشمالية إلى تغيير في الحكم عقب تقارير عن تعرض كيم إلى مشكلات صحية العام الماضي.

واعتبرت كلينتون الوقت الحالي quot;مرحلة خاصة جداًquot; بالنسبة لكوريا الجنوبية quot;لأنهم يواجهون الكثير من المخاوف حول ما سيحدث في كوريا الشمالية، كيف ستكون الخلافة -خلافة كيم- وماذا ستعني لهمquot;. وأضافت كلينتون أن كوريا الشمالية تتطلع إلى الولايات المتحدة quot;لنبذل كل ما في وسعنا للدفع بجهود منع الانتشار النووي مجدداًquot;.

وقالت إنها ستتباحث مع المسؤولين الكوريين الشماليين والصينيين حول كيفية استئناف المحادثات السداسية حول الملف النووي لكوريا الشمالية. يذكر أن المباحثات السداسية تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين إضافة إلى الكوريتين. وكانت بيونج يانج قد اغلقت مفاعلها لانتاج البلوتونيوم عام 2007 مقابل مساعدات في مجال الطاقة وذلك ضمن اتفاق توصلت إليه المحادثات السداسية، لكن المفاوضات تعثرت في مراحل لاحقة.