جاكارتا: تواصل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أول جولة عمل خارجية لها على رأس الدبلوماسية الأميركية بزيارة لمنطقة جنوب شرقي آسيا، في اطار تفعيل وتنشيط علاقات بلادها مع هذه المنطقة من العالم، حيث تحط في محطتها الثانية اندونيسيا. وخلال وجودها في العاصمة جاكارتا الاربعاء والخميس، تعتزم كلينتون الاعلان عن خطط أميركية لتعميق وتطوير العلاقات مع المنطقة، التي يرى مراقبون ان عددا من بلدانها شعرت بالتهميش خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش.
وتستثمر كلينتون جولتها الحالية في اعادة الثقة الى صورة الولايات المتحدة في الخارج. وكانت هذه الصورة قد اهتزت بين المسلمين في العالم على وجه الخصوص، خصوصا وان اندونيسيا هي اكبر بلد اسلامي من حيث عدد السكان.وتزور كلينتون مقر الامانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان)، حيث من المنتظر ان توقع اتفاقا مع الرابطة للتعاون والتفاهم.
كما ستعلن الوزيرة الأميركية التعبير عن رغبة الادارة الحالية في حضور المؤتمر السنوي المقبل لوزراء خارجية دول الرابطة، المقرر عقده في تايلاند في وقت لاحق من العام الحالي. وكانت كلينتون قد بحثت في اليابان، المحطة الاولى في جولتها الحالية، التهديدات الكورية الشمالية المتمثلة بتجربة صواريخ بالستية، كما بحثت ايضا تداعيات الازمة المالية العالمية. ومن المقرر ان تزور كلينتون كوريا الجنوبية بعد اندونيسيا، حيث يتوقع ايضا ان يسيطر الملف الكوري الشمالي على محادثاتها مع كبار المسؤوليين الكوريين الجنوبيين.
وقد وجهت كلينتون تحذيرا الى كوريا الشمالية بالقول ان واشنطن تراقبها عن قرب لترى ما اذا كانت تعتزم بالفعل التوقف عن quot;تصرفاتها ولغتها الاستفزازيةquot;. لكنها قالت في الوقت نفسه، خلال وجودها في طوكيو، ان الولايات المتحدة تتعهد بتقديم مساعدات لكوريا المالية اذا ما فككت واوقفت برنامجها النووي.
التعليقات