عمان: يزور البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الاحد المكان الذي يعتقد ان المسيح عمد فيه في ختام زيارته للاردن واستعداده للتوجه الى اسرائيل في بداية اكثر المراحل حساسية في اول جولته له بالشرق الاوسط. ويتوجه بنديكتوس بعد ظهر يوم الاحد الى شرق العاصمة الاردنية عمان الى بيثاني عبر الاردن حيث كشف باحثون اردنيون عن اطلال كنائس قديمة وسط اشجار الطرفاء وعثروا على كتابات للحجيج الاوائل عن هذا المكان.

ووفقا للمعتقدات فقد عاش في هذا المكان يوحنا المعمدان وقام بتعميد المسيح عندما كان عمره 30 عاما تقريبا. وعثر على ادلة اثرية جديدة في عام 1996. ويوجد مكان منافس على الجانب الاسرائيلي من نهر الاردن ولكن معظم الدارسين يعتقدون ان المكان الذي تحدث عنه الانجيل لشعيرة التطهير موجود على الجانب الاردني. وعثر علماء الاثار على عدد من الكنائس والكهوف واحواض التعميد التي يعود تاريخها الى الفترات الرومانية والبيزنطية منذ بدء عمليات التنقيب.

وبدأت الطوائف المسيحية في بناء كنائس جديدة في اماكن قريبة للزائرين. وسيضع البابا حجري الاساس لكنيستين كاثوليكيتين. ويبدأ البابا يوم الاحد اخر يوم كامل له في الاردن بالاحتفال بالقداس العام الاول والوحيد له خلال زيارته للاردن. ويوم الاثنين يتوجه البابا الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية من اجل اكثر المراحل حساسية في جولته.

ويوم السبت زار البابا مسجدا في محاولة اخرى لاصلاح ذات البين مع الاسلام بعد كلمة القاها في 2006 اثارت استياء المسلمين. وألقى البابا الذي كان يتحدث في مسجد الملك حسين بن طلال كلمة عن الانسجام والهدف المشترك بين أكبر ديانتين في العالم. وقال لزعماء مسلمين ودبلوماسيين حضروا للقاء مع البابا في المسجد quot;اعتقد بقوة أنه في امكان المسيحيين والمسلمين أن يقبلا (مهمة التعاون) لاسيما من خلال مساهمات كل منا في التعلم والبحث والخدمة العامة.quot;

وألقى الامير غازي بن محمد بن طلال كلمة في حضور البابا ذكر فيها البابا quot; بالاذىquot; الذي شعر به المسلمون في أرجاء العالم في عام 2006 بعد أن اقتبس عن امبراطور بيزنطي وصفه الاسلام بأنه لاعقلاني وعنيف. وقال الامير غازي وهو ابن عم الملك عبد الله عاهل الاردن أمام الحشد ان العالم الاسلامي quot;قدرquot; توضيح الفاتيكان وقبل القول بأن البابا لم يكن يعبر في ذلك الوقت عن رأيه الشخصي.