بغداد: قالت الشرطة العراقية اليوم السبت إن رجلا أميركيا وجد مقتولا، بعد أن عصبت عيناه وقيدت يداه ونُحر وطعن حتى الموت، بالقرب من السفارة الأميركية، داخل حدود المنطقة الخضراء ذات الكثافة الأمنية في العاصمة العراقية بغداد. وقال مسؤولون عراقيون إن الجيش الأميركي بدأ تحقيقا لمعرفة كيف تم قتل الرجل في هذه المنطقة التي تعد الأكثر أمنا في العراق، والتي تحوي مكاتب الحكومة العراقية والسفارة الأميركية.

وأوضحت الشرطة العراقية إن الضحية، وهو في العقد الخامس من العمر، نُحر وطعن في أماكن متفرقة من جسده، وعثر عليه الجمعة، وقد عصبت عيناه وقيدت يداه خلف ظهره في سيارة رياضية. وقال مسؤول في الجيش الأميركي إن اسم الرجل لن يعلن عنه حتى يتم التعرف على عائلته وإبلاغها بالحادث.

ويأتي الحادث، بعد أن سلمت القوات الأميركية مسؤولية أمن المنطقة الخضراء، والتي تعرف بهذا الاسم بسبب أمنها، إلى القوات العراقية. إلى ذلك، شهدت أنحاء متفرقة من العراق سلسلة هجمات الخميس، أسفرت عن سقوط أكثر من 64 قتيلاً، بينهم ثلاثة جنود أميركيين، بالإضافة إلى أكثر من 140 جريحاً، في مؤشر على تزايد حدة الهجمات الدامية، منذ أكثر من شهر.

وقالت وزارة الداخلية العراقية الخميس إن هجوماً انتحارياً استهدف دورية عسكرية تضم عدداً من الجنود الأميركيين، في منطقة quot;الدورةquot; جنوبي بغداد، أسفر عن سقوط 15 قتيلاً، من بينهم ثلاثة جنود أميركيين، و12 مدنياً آخرين، وإصابة 25 آخرين. وأكد الجيش الأميركي وقوع الهجوم، كما أقر بسقوط ثلاثة من جنوده بين القتلى، إلا أنه لم يؤكد ما إذا كان الانفجار ناجم عن هجوم انتحاري، قائلاً إن المؤشرات الأولية ترجح أن التفجير نجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار.