بكين: قال عضوان بارزان بلجنة دولية لنزع الأسلحة اليوم السبت ان الصين تريد ان تبدأ الولايات المتحدة وروسيا في خفض ترسانتهما النوويتين قبل ان تتفاوض بشأن الحد من قوتها النووية الاصغر كثيرا. وقال جاريث ايفانز وهو وزير خارجية استرالي سابق بعد لقاء للجنة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح في العاصمة الصينية بكين quot;الموقف الاساسي للصين هو انه يتعين على الاخرين القيام بالخطوة الاولى في هذا الصدد خاصة الولايات المتحدة وروسيا.quot;
وابلغ مؤتمرا صحفيا quot;هناك بعض الممانعة من الجانب الصيني للذهاب لمسافات ابعد في هذه المرحلة.quot; والى جانب ايفانز يشارك في رئاسة اللجنة يوريكو كاواجوتشي - وهو وزير خارجية ياباني سابق - وهي اللجنة التي تمولهما حكومتاهما والتي تستكشف سبل منع انتشار الاسلحة النووية وستصدر تقريرا لقادة العالم. وقال رئيسا اللجنة انهما اجتمعا كذلك مع وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي لبحث عمل اللجنة.
ولاقت اهداف اللجنة دعما بعد تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما بأن الولايات المتحدة مستعدة لقيادة خطوات من جانب جميع الدول التي تمتلك اسلحة نووية لخفض ترساناتها. كما خالف مؤتمر اقيم في الاونة الاخيرة بخصوص اتفاقية منع الانتشار النووي التوقعات عندما وافقت الدول الموقعة عليها وعددها 189 دولة بالاجماع على جدول اعمال بشأن مراجعة كبرى للاتفاقية العام المقبل.
لكن تلك الخطوات اثارت ايضا الاهتمام بشأن كيفية تعامل الصين التي تمتلك ترسانة نووية اصغر كثيرا من الولايات المتحدة او روسيا مع توقعات نزع الاسلحة. وضغطت طوكيو على بكين لخفض اسلحتها النووية وقال ايفانز ان واشنطن حريصة كذلك على فتح محادثات مع الصين بشأن الاسلحة النووية. وقال كاواجوتشي ان القضايا احدثت نقاشا quot;حامياquot; بين الخبراء والمسؤولين من انحاء شمال شرق اسيا الذين حضروا اجتماع بكين.
وقدر اتحاد العلماء الأميركيين مؤخرا ان الصين تمتلك حوالي 240 رأسا حربية نووية مقارنة مع 9400 للولايات المتحدة و13 الفا لروسيا. لكن البنتاجون قال ان الصين هي القوة النووية الوحيدة التي لا تزال توسع ترسانتها. وقال مراقبون ان جيش التحرير الشعبي الصيني يطور اسلحة جديدة ذاتية الدفع ويطور جيلا من الغواصات النووية القادرة على اطلاق صواريخ والتي تحمل رؤوسا حربية نووية.
وقال ايفانز ان من غير الواقعي توقع خفض الصين قوتها النووية سريعا لكن بكين يمكن ان تساعد في نزع السلاح بأن تكون اكثر صراحة بشأن حجم ترسانتها النووية والمباديء التي تحكم استخدامها المحتمل لها. واضاف quot;من الواقعي ان نشهد بعض التحركات الاولية في المحادثات الأميركية الروسية وذلك كشرط ضروري لاي شيء اكبر يحدث (بخصوص الصين).quot;
وتابع ايفانز انه اذا احرزت واشنطن وموسكو تقدما في الاتفاق على خفض ترسانتهما فساعتها quot;ستكون هناك فرصة حقيقية للتطورquot; في موقف بكين. واجرت الصين اولى تجاربها النووية عام 1964 وانضمت الى معاهدة منع الانتشار النووي عام 1992 كدولة نووية.
التعليقات