القاهرة: صرح نائب رئيس مجلس الدولة الصينيلي كه تشيانغ بأن الصين تعتزم تعزيز الروابط التعاونية الاستراتيجية مع مصر والتي تأسست عام 1999. وأثناء الاجتماع مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، قال لي إن الذكرى العاشرة لتأسيس هذه الروابط والتى تحل العام المقبل يجب ان تكون فرصة لتعزيز مثل هذه العلاقة.

وأضاف أنه quot; يتعين على الجانبين اغتنام هذه الفرصة لتدعيم التنسيق والتعاون الاستراتيجيين، وإثراء محتويات العلاقات الثنائية. quot; واقترح لي ان يقوم البلدان بتعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والنقل والاتصالات والسياحة والموارد البشرية، واكتشاف مجالات جديدة للتعاون.ومن ناحية أخرى أعرب مبارك عن اعتقاده بانه مع الجهود المشتركة لزعماء البلدين، فإن العلاقات التعاونية الاستراتيجية بين مصر والصين ستحقق تقدما جديدا. وصل لي إلى هنا بعد ظهر أمس الأربعاء في زيارة رسمية لمصر تستغرق اربعة ايام بدعوة من رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف.

وقال لمبارك إن الغرض من زيارته هو تنفيذ التوافق الذي توصل اليه رئيسا الدولتين، وتعميق العلاقات مع مصر، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية والافريقية. وأشاد بمصر قائلا انه يعتقد انها تلعب دورا هاما في الشئون الدولية والاقليمية كشريك تعاوني هام للصين بين الدول النامية. واشار إلى quot; ان الجانب الصيني يولي اهمية كبرى لتنمية العلاقات الصينية - المصرية.quot; وأضاف ان البلدين احترما دائما كل منهما الآخر، وتعاملا معا بصراحة، وشهدا تعمقا مستمرا للثقة السياسية، وتنمية سريعة للتعاون البراجماتي في مختلف المجالات. وقال quot; ان العلاقة بين الدولتين اصبحت نموذجا للتعاون بين الدول النامية.quot;

وطلب مبارك من لي ان ينقل تحياته الى الرئيس هو جين تاو والزعماء الصينيين الآخرين. وقال انه حافظ على علاقات وثيقة وودية مع عدة اجيال من الزعماء الصينيين، وان مصر يسرها أن ترى التنمية السريعة فى الصين ، وتأمل في ان تزداد هذه التنمية قوة. وقال انه يعمل على تعزيز تنمية العلاقات الثنائية، ويولي أهمية كبرى لتنمية التعاون الودي مع الصين في جميع المجالات.

كما أطلع لي مبارك على اجراءات الصين لمكافحة الأزمة المالية العالمية بما في ذلك تصحيح سياسات الاقتصاد الكلي فى حينها، وتطبيق سياسة مالية نشطة وسياسة نقدية معتدلة، وتوسيع الطلب المحلي لتعزيز النمو الاقتصادي. وقال ان الصين تعتقد ان هذه الاجراءات ستسهم فى حفاظ الاقتصاد الصيني على تنمية مستقرة وسريعة.

وعقب الاجتماع، أطلع لي وسائل الاعلام المصرية على نتائج الاجتماع مع الرئيس. كما عقد لي محادثات مع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، وحضر الإثنان مراسم توقيع وثائق تعاون في مجال الثروة السمكية. وإلى جانب الاجتماع مع الزعماء المصريين، سيحضر لي ايضا مراسم افتتاح منتدى الاعمال الصينى - المصرى بعد ظهر اليوم.

تعد مصر المحطة الثانية في أول جولة خارجية يقوم بها لي منذ تولى منصب نائب رئيس الوزراء في مارس. وقد زار قبلها اندونيسيا، وسيزور الكويت بعد ذلك. ويضم الوفد المرافق لسيادته مسئولين بارزين في الشئون الخارجية، والتنمية، والشئون التجارية والمصرفية. ووفقا للاحصاءات الصينية، بلغ حجم التجارة بين مصر والصين أكثر من 5.3 مليار دولار أميركي حتى أكتوبر هذا العام، بزيادة 44 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وحتى نهاية يوليو، قامت حوالي 570 شركة صينية بالإستثمار في الدولة الواقعة في شمال شرق افريقيا.

وعلاوة على ذلك، بدأ المزيد والمزيد من الطلاب المصريين دراسة اللغة الصينية حيث دخلت العلاقات الثنائية مرحلة جديدة. وحتى الآن، هناك خمس جامعات مصرية انشأت اقسام لدراسة اللغة الصينية.