تل أبيب: تبدأ في إسرائيل اليوم الأحد أكبر مناورة في تاريخها المعروفة باسم quot;نقطة تحول 3quot;، والتي سيتم خلالها التعامل مع سيناريوهات تتعرض إسرائيل خلالها لهجمات صاروخية من عدة اتجاهات تطال جميع أنحاء البلاد. وذكرت الصحف الإسرائيلية أن المناورة ستبدأ مع افتتاح اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي صباح اليوم كما سيتم فتح غرف طوارئ في مقرات الوزارات الإسرائيلية للتدرب على سيناريوهات مختلفة لاحتمال نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة.

وستستمر المناورة لمدة خمسة أيام وسيشارك جميع سكان إسرائيل فيها لدى انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل عند تمام الساعة 11:00 قبيل ظهر بعد غد الثلاثاء (8:00 صباحا بتوقيت غرينتش) وسيطالب السكان بالدخول إلى الملاجئ والغرف الآمنة للاحتماء من هجوم صاروخي وهمي وتشارك في هذا التدريب جميع المدارس والمؤسسات التعليمية. ويشرف على المناورة قائد الجبهة الداخلية اللواء يائير غولان ورئيس السلطة الوطنية للطوارئ التابعة لوزارة الدفاع زئيف تسوك ndash; رام.

وتعقد لجنة الطوارئ اجتماعا اليوم برئاسة وزير الدفاع ايهود باراك للبحث في كيفية سير الحياة المدنية في إسرائيل خلال فترة تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية. وسيتم التدرب خلال يوم الأربعاء على سيناريوهات تسقط خلالها صواريخ في منطقة خليج حيفا وفي مناطق أخرى تتواجد فيها منشآت هامة وسبل مواجهة أوضاع كهذه واحتمال تنفيذ عمليات تفجيرية ضد أهداف داخل إسرائيل.

وستجري الشرطة الإسرائيلية تدريبات يوم الخميس المقبل على إخلاء مواطنين من مباني شاهقة والتعامل مع سيناريو اندلاع انتفاضة بين العرب في إسرائيل. وتثير المناورة مخاوف لدى دول في المنطقة من احتمال أن تستغلها إسرائيل لتنفيذ هجمات ضد أهداف عربية لكن باراك شدد خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي على أن الحديث يدور عن quot;مناورة عادية في الجبهة الداخلية وتم إقرارها منذ مدة طويلة ومثل هذه التدريبات تجري بصورة سنويةquot;.

وذكر موقع quot;يديعوت أحرونوتquot; الالكتروني أن وزراء من حزب الليكود انتقدوا باراك لأنه يعتزم مغادرة إسرائيل مساء اليوم ولن يشارك في الإشراف على المناورة، حيث سيقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة سيلتقي خلالها مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس وعدد من المسؤولين الأميركيين. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن المناورة تحاكي سيناريوهات اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وبين إيران وسوريا وتشارك فيها حماس وحزب الله اللتان ستطلقان صواريخ باتجاه إسرائيل من قطاع غزة ولبنان.