تعبئة في صفوف الشبان الإيرانيين تأييدا لموسوي

طهران: قال الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي اليوم الخميس انه يجب الا يكون quot;احترامquot; الجمهورية في العالم محل تشكيك في انتقاد فيما يبدو للاصلاحيين الذين ينافسون الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات التي تجري هذا الشهر. وتحدث الزعيم الايراني بعد يوم واحد من اتهام منافس معتدل للرئيس المحافظ باذلال الامة من خلال تبنيه سياسات خارجية quot;متطرفة.quot;

وأعرب رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي عن هذا الادعاء في مناظرة ساخنة بثها التلفزيون وأبرزت خلافات واضحة في السياسة والشخصية بين المرشحين اللذين ينظر اليهما على أنهما الابرز في الانتخابات الرئاسية التي تجري في 12 يونيو حزيران. وفي المناظرة التي استمرت 90 دقيقة وبثها التلفزيون الايراني على الهواء وأخذت بألباب الامة تبادل المرشحان اللطمات في قضايا تترواح من الاقتصاد والعلاقات مع الولايات المتحدة الى محارق النازي التي شكك فيها احمدي نجاد مرارا.

ويقول منتقدو احمدي نجاد ومن بينهم بعض المحافظين ان خطبه النارية المناهضة للغرب عزلت ايران التي هي على خلاف مع الغرب بشأن أنشطتها النووية المثيرة للخلاف. وكان خامنئي قد أشاد فيما سبق بتعامل احمدي نجاد مع القضية النووية وفي الشهر الماضي نادى الايرانيين بدعم مرشح مناهض للغرب دون أن يذكر اي اسماء.

وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون احتفالا بالذكرى العشرين لرحيل سلفه اية الله روح الله الخميني quot;احترام امتنا اليوم ينعكس في العالم.quot; وأضاف quot;أنا لا أقبل أقوال من يتخيلون أن أمتنا جرى التقليل من شأنها في العالم بسبب التزامها بمبادئها... هذا المسار سيستمر حتى تحقيق الانتصار النهائي.quot; وتقول ايران ان برنامجها النووي لا يهدف إلا لتوليد الكهرباء. ويشتبه الغرب في أنه يهدف الى بناء أسلحة نووية.

وكان موسوي قد قال انه سيواصل المحادثات النووية مع القوى الكبرى اذا تم اختياره رئيسا على النقيض من احمدي نجاد الذي استبعد اجراء اي مفاوضات من هذا النوع مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا. وقال موسوي في مناظرة يوم الاربعاء ان كرامة الايرانيين تضررت منذ انتخب احمدي نجاد عام 2005.

ورد الرئيس متهما موسوي وداعميه ومنهم الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي بمحاولة اضعاف ايران برغبته في اتباع سياسة quot;الوفاقquot; مع الغرب. وكانت شوارع العاصمة طهران شبه خالية من المارة حيث شاهد ملايين الايرانيين المناظرة. وتدفق أنصار المنافسين الى الشوارع بعد انتهائها حاملين صورا لمرشحيهم وأخذوا يهتفون ويطلقون نفير السيارات.

وهذه هي المرة الاولى منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 التي يتم فيها بث هذه المناظرات في انتخابات رئاسية. خامنئي الذي يمكن أن تؤثر كلماته على ملايين المخلصين لمثل الجمهورية الاسلامية حث على التحلي بالهدوء في الحملة الانتخابية تجنبا quot;للخصومةquot; وquot;الفوضى.quot; وقال quot;ليست لدي اي مشكلة مع المناظرات والانتقادات لكن حاولوا أن تقوموا بهذا في اطار العمل الصحيح من الشريعة والدين.quot;