القدس: مع بدء اليوم الثالث لأضخم وأكبر مناورات عسكرية إسرائيلية في تاريخ الدولة العبرية، أعلنت إسرائيل أن هذه المناورات، التي تستمر على مدى خمسة أيام، لا تهدف لمواجهة التوتر المتزايد مع إيران. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي quot;أن الهدف من هذه المناورات إعداد المواطنين والجنود وطواقم الإنقاذ على احتمالات الحرب.quot;
من جانبه، صرح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، ماتان فلناي بأن المناورات لا تستهدف أي جهة ولا تستهدف إيران رغم التصعيد الأخير معها. وأوضح قائلاً: quot;لا علاقة لإيران في هذه المناورات.. لا يوجد لإيران أي علاقة.. وهذه المناورات تتعامل مع مسألة أننا سنواجهها في المستقبل القريب.quot;
وتشمل تدريبات اليوم الثالث تدريب المواطنين على التوجه إلى الملاجئ عند سماعهم دوي صفارات الإنذار، فعندما تنطلق هذه، في الساعة الحادية عشرة صباحاً بحسب التوقيت المحلي، على جميع السكان أن يتوجهوا إلى أقرب ملجأ في فترة تتراوح بين 30 ثانية و3 دقائق، اعتماداً على أماكن تواجدهم. وتشمل أماكن هذه التدريبات، المرافق العامة، بما فيها المدارس والقواعد العسكرية والمقار الحكومية، حيث ستشهد عمليات إطلاق صواريخ وغارات جوية وهمية تستهدف المرافق الأساسية والبنى التحتية واستخدام الأسلحة ضد المدنيين.
وقال فلناي: quot;نحن نعرف قدرات أعدائنا حولنا، ونعرف قدرات حزب الله حماس والسوريين.. كذلك نواياهم في ضرب وسط المناطق المأهولة بالسكان في إسرائيل.quot; وأضاف: quot;إن تل أبيب تشكل قلب إسرائيل، ونحن ندرك هذا الأمر كما يدركونه، وبالتالي علينا أن نظهر لهم أنه إذا كانوا يضمرون شيئاً، فإننا سنكون مستعدين له.quot; وكانت إسرائيل قد شرعت الأحد بما وصفت quot;أكبر مناورة عسكرية في تاريخهاquot;، والتي لا تقتصر على الجيش فقط، بل تشارك فيها مؤسسات الدولة المختلفة.
وتشمل تدريبات على عمليات الإخلاء والإنقاذ والتصدي، وذلك بهدف اختبار مدى الاستعداد لمواجهة هجمات quot;محتملةquot; من مختلف الجبهات. وتأتي هذه المناورة، التي أُطلق عليها اسم quot;نقطة التحول 3quot;، في وقت يشهد تزايداً في التوتر بين الدولة العبرية وإيران، على خلفية تمسك النظام الإيراني ببرنامجه النووي، الذي تقول إنه لأغراض سلمية، فيما تعتبره إسرائيل تهديداً لها.
هذا وسبق أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذه التدريبات ليست موجهة ضد دولة بعينها من دول المنطقة، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار النشاطات الاعتيادية، الهادفة إلى إعداد الجبهة الداخلية، لمواجهة حالات الطوارئ.
التعليقات