محسن رضائي يسحب الشكوى ضد نتائج الإنتخابات
توقف الإحتجاجات بعد أعنف أحداث شهدتها إيران منذ الثورة

مجلس النواب الأميركي يستهدف إيران بقانون المعونات

لماذا تهاجم إيران بريطانيا وتتغاضى عن أميركا؟

الحرس الثوري يهدد بمواجهة مع المتظاهرين

محادثات أميركية اوروبية بشأن الوضع في ايران

براون يعلن طرد دبلوماسيين إيرانيين من بريطانيا

نجل الشاه يدعو إسرائيل لدعم نضال الإيرانيين

إعتراف الملالي بحدوث مخالفات في الإقتراع ولكن!

عواصم، وكالات: أعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي اليوم الاربعاء ان النظام الايراني لن quot;يتراجعquot; امام احتجاجات المعارضة التي تشهدها طهران. وقال خامنئي quot;في الاحداث الاخيرة المتعلقة بالانتخابات، اكدت على ضرورة تطبيق القانون، وساواصل التاكيد على ذلك. ولن يتراجع النظام او الشعب بالقوةquot;. من جانبه قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان طهران تدرس مسألة خفض مستوى علاقاتها مع بريطانيا، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية ايسنا الاربعاء وسط التوتر الدبلوماسي المتزايد بين طهران ولندن على خلفية الانتخابات الرئاسية.

وجاءت تصريحات متكي بعد ان تبادلت بريطانيا وايران طرد دبلوماسيين واتهمت طهران لندن بquot;التآمرquot; على الانتخابات الرئاسية والتدخل في شؤونها. وصرح وزير الاستخبارات غلام محسن محسني-ايجي لوكالة فارس للانباء ان بعض الاشخاص الذين يحملون جوازات سفر بريطانية quot;لعبوا دورا في اعمال الشغبquot;.

ويبدو أن قوات الأمن الإيرانية قد نجحت في وقف الإحتجاجات التي شهدتها العاصمة طهران في الأيام الماضية، والتي أعقبت الإنتخابات الرئاسية الأخيرة. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أدان بشدة يوم الثلاثاء quot;الإجراءات غير العادلةquot; التي اتخذتها السلطات الإيرانية لقمع المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في الثاني عشر من الشهر الجاري. ففي مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي: quot;إن الولايات المتحدة، ومعها المجتمع الدولي، شعرت بالهلع والغضب بسبب التهديدات وأعمال الضرب والسجن التي شهدتها إيران خلال الأيام القليلة الماضيةquot;.

رضائي يسحب الشكوى ضد الانتخابات

الى ذلك قرر المرشح المحافظ في الانتخابات الرئاسية الايرانية محسن رضائي سحب الشكوى التي تقدم بها ضد نتائج الانتخابات لتضمنها quot;تجاوزاتquot; مبررًا خطوته بصورة خاصة بالمهلة غير الكافية التي حددتها السلطات للنظر فيها، في رسالة اوردتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية الاربعاء. كذلك برر رضائي قراره بان quot;الوضع السياسي والامني والاجتماعي في البلاد دخل مرحلة حساسة وحاسمة اكثر اهمية من الانتخاباتquot;.

وابدى اسفه quot;لقلة الوقت المتبقيquot; للنظر في الشكاوى رغم اعلان مجلس صيانة الدستور الثلاثاء ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي منحه مهلة اضافية من خمسة ايام تنتهي الاثنين المقبل لاصدار قراره.

من جانب آخر، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية الثلاثاء أن الرئيس الجديد وحكومته سيؤديان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى في الفترة الممتدة بين 26 يوليو/تموز و19 أغسطس/أب القادمين. وذكرت الوكالة أن quot;مكتب مجلس الشورى حدد الفترة المذكورة لأداء الرئيس اليمين الدستورية وتقديمه حكومته الجديدةquot;. وكان من اللافت أن الوكالة لم تذكر بالاسم الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أعلن فوزه بالانتخابات بنسبة 63 في المئة من الأصوات، وذلك على الرغم من طعون المعارضة بقانونية النتائج.

إلى ذلك، ألغت اتحادات طلابية إيرانية تظاهرة كانت قد دعت إليها أمام السفارة البريطانية في طهران الثلاثاء، وذلك بعدما أعلنت السلطات أنها غير مُرخَّص لها. ونقلت الوكالة عن القائد الطلابي، إحسان يواري، قوله: quot;إن الطلاب الإيرانيين ألغوا التظاهرة اليوم وأرجأوها إلى يوم آخر لعدم الحصول على ترخيصquot;.

اعتقال 25 صحافيا وموظفا في صحيفة موسوي

وقد اعتقلت السلطات الايرانية 25 صحافيا وموظفا في صحيفة زعيم المعارضة مير حسين موسوي، على ما افاد احد اعضاء هيئة تحرير الصحيفة لوكالة فرانس برس الاربعاء. وقال علي رضا بهشتي quot;ثمة خمسة او ستة من الموظفين الاداريين، والباقي صحافيون. لقد اعتقلوا الاثنينquot; مضيفا ان quot;العناصر الذين حضروا الى الصحيفة لم يبرزوا اي امر خطيquot;. وقال انه كان بين الموقوفين خمس نساء اطلق سراحهن مساء الثلاثاء.

وكانت صحيفة quot;كلمة سبزquot; او الكلمة الخضراء حصلت على ترخيص قبيل الانتخابات الرئاسية غير انها حظرت غداة الانتخابات. ويطعن موسوي في نتائج الانتخابات الرئاسية التي هزم فيها امام الرئيس محمود احمدي نجاد، ويطالب بتنظيم انتخابات جديدة بسبب quot;المخالفاتquot; التي تخللت العملية الانتخابية بحسبه.

واعتقل العديد من الصحافيين في الايام الاخيرة في ايران كما فرضت السلطات قيودا صارمة على الصحافة الاجنبية. واعلنت طهران الثلاثاء اعتقال صحافي بريطاني من اصل يوناني يدعى جيسون فاودن يعمل لصحيفة واشنطن تايمز الاميركية، بعدما اعلن الاحد عن اعتقال الصحافي الايراني الكندي مزيار بهاري العامل في مجلة نيوزويك الاميركية.

كما طرد المراسل الدائم لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي في ايران جون لاين الاحد. واعلنت منظمة مراسلون بلا حدود الاحد ان السلطات الايرانية اعتقلت ثلاثة صحافيين ايرانيين منذ السبت واودعتهم السجن، مشيرة الى ان عدد الصحافيين والمعارضين الايرانيين الناشطين على الانترنت المعتقلين في ايران ارتفع الى 33. وقد وصفت المنظمة ايران في بيان بانها باتت quot;أول سجن في العالم للصحافيينquot;.

تمديد مهلة تلقي الطعون

وقد وافق خامنئي، على تمديد المهلة المقررة لتلقي الطعون بنتائج الانتخابات لمدة خمسة أيام إضافية. وقال مجلس صيانة الدستور إن من شأن هذا التأجيل إزالة أي غموض أو التباس يحيط بالموقف. وكان المجلس قد اعترف بوجد بعض الأخطاء، إلا أنه قال إنها لا تؤثر على نتيجة الانتخابات التي فاز بها نجاد على منافسيه الثلاثة الآخرين. في هذه الأثناء، دعا المرشح المعارض، مهدي كروبي، إلى تأبين quot;الشهداءquot; الذين سقطوا خلال المظاهرات التي اندلعت احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية وبلغ عددهم 17 قتيلاً.

ايران تدرس تخفيض مستوى علاقاتها مع بريطانيا

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان طهران تدرس مسألة خفض مستوى علاقاتها مع بريطانيا، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية ايسنا الاربعاء وسط التوتر الدبلوماسي المتزايد بين طهران ولندن على خلفية الانتخابات الرئاسية.

وكان قد عقد النواب الإيرانيون الثلاثاء اجتماعًا لمناقشة العلاقات مع بريطانيا وسط استمرار التوتر بين البلدين عقب الانتخابات الرئاسية في إيران، فيما قال برلماني غير إنه اتخذت قرارات سيعلن عنها لاحقاً. وذكر تلفزيون quot;برس تي فيquot; الرسمي الناطق باللغة الانكليزية في طهران أن الاجتماع حضره وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ولجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية التي دعت إلى إعادة النظر بالعلاقات مع بريطانيا. وقال العضو في البرلمان الإيراني قاسم جلالي لبرس تي في إنه اتخذت عدة قرارات في اجتماع اليوم وسوف يتم الإعلان عنها لاحقًا.

وطردت إيران دبلوماسيين بريطانيين اثنين من أراضيها احتجاجًا على تصريح مسؤولين بريطانيين حول القلاقل التي أعقبت الانتخابات الرئاسية فيها وعودة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى الحكم وما أعقب ذلك من سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلاً في المظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات.

ويأتي اجتماع البرلمانيين الإيرانيين بعد يوم من دعوة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لاعادة النظر في العلاقات الإيرانية- البريطانية.

من جانبه قال رئيس الحكومة البريطانية غوردن براون اليوم الثلاثاء إن بلاده سوف تطرد أيضًا دبلوماسيين إيرانيين اثنين بعد قرار طهران طرد السكرتير الثاني والثالث في السفارة البريطانية في طهران. وأدانت طهران ملاحظات المسؤولين البريطانيين معتبرة أن ذلك تدخلاً في شؤونها الداخلية، متهمة لندن بتأييد quot; المظاهرات غير الشرعيةquot; في العاصمة طهران.

من جانبه رفض وزير الخارجية البريطانية دافيد ميليبان الاتهامات الإيرانية، مضيفاً أن تحويل النزاع بين الإيرانيين حول نتائج الانتخابات إلى معركة بين إيران ودول أخرى وبخاصة المملكة المتحدة quot; quot;لا أساس لهquot;. وعلى الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات الإيرانية على قيام مظاهرات أو تجمعات مؤيدة للمرشح الرئاسي مير حسين موسوي فقد جرت اليوم مظاهرة في العاصمة طهران للاحتجاج على نتائج الانتخابات التي يعتقدون بأنه تم تزويرها. ودعا موسوي والمرشح مهدي كروبي إلى إلغاء نتائج الانتخابات الامر الذي رفضه مجلس صيانة الدستور.

أوباما يدين الممارسات quot;الظالمةquot;

وشدد اوباما لهجته حيال طهران منددا خصوصًا بقمع النظام الايراني بعنف للتظاهرات، ورافضا في الوقت عينه اتهامات ايران لبلاده بالتدخل في شؤونها الداخلية. واعتبر اوباما ايضا، في مؤتمره الصحافي، ان شرعية اعادة نجاد موضع quot; تساؤلات جدية quot;. وقال quot; ادين بشدة هذه الممارسات الظالمة وانضم الى الاميركيين في الحزن والبكاء على كل روح بريئة ازهقت quot;.

من جهة اخرى، اعرب اوباما عن اسفه لاقدام النظام الايراني على اتهام quot;الولايات المتحدة و(دول غربية) اخرى بانها السبب في التظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسيةquot; التي جرت في 12 حزيران/يونيو وطعن بنزاهتها المرشحون الخاسرون. وقال quot;قلت بوضوح ان الولايات المتحدة تحترم سيادة الجمهورية الاسلامية في ايران وانه لم يحصل تدخل في الشؤون الداخلية الايرانيةquot;. وشدد الرئيس الاميركي على ان بلاده quot;تنتظر رؤية كيف ستتطور الاوضاعquot; في ايران لمعرفة كيف ستنعكس هذه الازمة على سلوك النظام الايراني على الساحة الدولية.

وكان اوباما قداعتمد حتى اليوم موقفًا حذرًا حيال الازمة الايرانية، يتنازعه من جهة الميل نحو دعم المتظاهرين ومن جهة اخرى الرغبة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لايران التي تشك الولايات المتحدة في انها تسعى الى حيازة القنبلة الذرية وترغب باقامة حوار معها.

ودعا الرئيس الاميركي طهران الى quot;ممارسة الحكم بالتوافق وليس بالاكراهquot;، مشيرًا الى اعمال العنف التي جرت خلال التظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية والتي اسفرت عن 17 قتيلاً على الاقل واكثر من 100 جريح، ومئات المعتقلين. واشاد الرئيس الاميركي بـquot;شجاعةquot; المتظاهرين الايرانيين، مشيرا الى quot;الصورة الرهيبة لشابة تنزف حتى الموت في الشارعquot;، في اشارة الى ندا آغا سلطان، الشابة التي قتلت خلال تظاهرة في طهران واثار شريط الفيديو الذي صور احتضارها ونشر على الانترنت مشاعر الكثيرين حول العالم.

وبهذه الادانة الشديدة يكون اوباما انضم الى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ورئيسي وزراء ايطاليا واسرائيل الذين انتقدوا طهران بشدة الثلاثاء.

وبعد مرور خمسة اشهر على عهده، الذي بدأ في غمرة ازمة اقتصادية غير مسبوقة منذ عقود، تناول الرئيس الاميركي في مؤتمره الصحافي ايضا مشاريعه الطموحة لاصلاح نظامي الصحة والطاقة، والتي تهدف الى تأمين التغطية الصحية ل46 مليون اميركي لا ضمان صحيًا لهم. ودعا اوباما خصوصًا الكونغرس الاميركي الى اقرار قانون الطاقة والمناخ الرامي الى مكافحة الاحتباس الحراري. وقال quot;نعلم جميعًا ان هذا الامر مهم. والدولة التي ستكون الرائدة في اقامة اقتصاد طاقة نظيفة هي التي ستقود اقتصاد القرن الحادي والعشرينquot;.

واضاف الرئيس، الذي كان يشير الى مشروع قانون سيعرض قريبا على مجلس النواب للتصويت عليه، ان quot;هذا ما يسعى اليه مشروع القانون هذا. انه مشروع قانون يفتح الباب امام مستقبل افضل لهذا البلدquot;. وهذا رابع مؤتمر صحافي رسمي يعقده الرئيس الاميركي منذ تسلمه مهام منصبه في كانون الثاني/يناير والاول منذ نهاية نيسان/ابريل. غير ان هذا المؤتمر يمكن ان يشكل، بحسب العديد من الخبراء، نهاية quot;شهر العسلquot; الذي تمتع به اوباما منذ تنصيبه.