واشنطن: أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لاستئناف المباحثات مع إيران حول برنامجها النووي، حسب ما أعلنت الاحد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس التي اعتبرت أن اتهامات الرئيس محمود أحمدي نجاد لواشنطن بالتدخل في شؤون بلاده quot;ليس لها مصداقيةquot;.

وقالت رايس في حديث لقناة quot;سي بي اسquot; التلفزيونية quot;ما زال العرض الذي قدمناه لطهران قبل شهرين (إبريل) قائماً بالتفاوض حول برنامجها النووي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدوليquot; (الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا) إضافة إلى المانيا.

واضافت أن الأحداث الجارية في إيران تمثل quot;لحظة تغيير قويةquot; في هذا البلد، معتبرة أن تصريحات أحمدي نجاد ضد الولايات المتحدة quot;لا تتمتع بمصداقية في الإطار الحاليquot;.

ويتهم الرئيس الإيراني واشنطن بالتدخل في الأحداث التي أعقبت الانتخابات المثيرة للجدل في إيران، وطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما quot;الاعتذارquot;. وقال أوباما الجمعة quot;إنه لا يأخذ هذه التصريحات على محمل الجدquot;.

وذكرت رايس أيضاً أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي يبقى صاحب القرار في القضايا الأمنية والسياسة الخارجية، وليس أحمدي نجاد. وأضافت أن quot;الولايات المتحدة ستواصل العمل للدفاع عن مصالحها الوطنيةquot;.

ومضت تقول quot;علينا تحقيق أهم الأهداف بالنسبة إلى بلادنا، وأن أحد هذه الأهداف هو منع إيران من المضي في تطوير أسلحة نووية ومنع السباق على التسلح في الشرق الأوسط والتحقق من أن شركاءنا وحلفاءنا في المنطقة وكذلك الولايات المتحدة تضمن أمنهاquot;.

ورأت رايس أن quot;الأمر كله يتوقف على إيران. وإنهم (الإيرانيون) يستطيعون اختيار وقف برنامجهم لتطوير أسلحة نووية والتصرف بشكل مسؤول والعودة إلى صفوف مجموعة الأمم أو اختيار سبيل آخر سيؤدي إلى عزلهم وإلى زيادة الضغوط عليهمquot;.