كابول: تصاعدت حدة التوتر بين مسؤولين في قوات التحالف الدولي والحكومة الأفغانية الاثنين، إثر مطالبة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي القوات الأميركية بتسليم حارسين أمنيين، يتبعان لشركة أمن خاصة، يشتبه بتورطهما في مقتل مسؤول في الشرطة الأفغانية.

ورد الجيش الأميركي ببيان، أنكر فيه أي تورط لقوات التحالف في تبادل لإطلاق النار بين الحارسين والشرطة الأفغانية، والذي أودى بحياة المسؤول الأمني الأفغاني من ضمن ستة آخرين، وذلك في مبنى تابع للحكومة الأفغانية.

وأشار كرزاي في بيان له إلى أن quot;مثل هذه الحوادث تؤثر سلبا على عملية بناء الدولة في أفغانستان،quot; مطالبا قوات التحالف الدولي quot;بتجنب الإقدام على أفعال من شأنها أن تضعف الحكومة.quot;

وذكر مسؤولون أفغانيونأن الحارسين قاما بالدخول عنوة إلى مكتب المدعي العام الأفغاني في قندهار، مطالبين بالإفراج عن رجل، لم يتم تحديد هويته، وعندما حاول الحارسان إخراجه بالقوة، قام أعضاء المكتب بالاتصال برئيس الشرطة الأفغانية.

وعند وصول الشرطة، بحسب رواية المسؤولين الأفغان، جرى تبادل لإطلاق النار مع الحارسين، مما أدى إلى مقتل رئيس الشرطة وخمسة من جنوده. وبين المسؤولون الأفغانيون في روايتهم، أن ستة أشخاص قتلوا في الحادث، وأصيب آخرون بجروح، مما دعا حكومة كرزاي لإجراء تحقيق بالحادث واتهام قوات التحالف الدولي بحماية الحارسين.