القاهرة:
بدأت مصر إستعداداتها المكثفة لإستضافة قمة قادة مجموعة دول عدم الإنحياز بمنتجع شرم الشيخ إعتبارا من يوم 11 يوليو الجاري وتستمر خمسة أيام بمشاركة رؤساء وممثلين عن 118 دولة اعضاء في الحركة بقمتهم ال15. وصرح مصدر سياسى مطلع انه من المقرر ان تبدأ اعمال القمة بمراسم تسليم الرئيس حسنى مبارك رئاسة القمة من كوبا الرئيس الحالى للحركة وذلك لمدة ثلاث سنوات.

واشار الى انه تم توجيه الدعوة للمشاركة لكافة الاعضاء ومن بينهم ايران الى جانب ممثلين عن عدد من المنظمات الدولية من بينها الجامعة العربية والامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامى والاتحاد الافريقي. ويسبق قمة عدم الانحياز اجتماع تحضيرى على مستوى وزراء الخارجية للاعداد لجدول الأعمال المقرر عقده على القادة والمشاركين فى الاجتماع.

وتناقش القمة العديد من القضايا منها اصلاح الامم المتحدة والازمة المالية العالمية والملف النووى الايرانى وانتشار السلاح النووى وحوار الحضارات وعودة ظاهرة القرصنة والاتجار فى البشر ومستقبل حركة عدم الانحياز وتطوير فكر الحركة لمواكبة المتغيرات الدولية. كما تناقش القمة تأثير الدول النامية بالنسبة لموضوع العولمة والتنسيق بين دول الحركة خصوصا فيما يتعلق بتنظيم الانذار المبكر بالنسبة لتشخيص وتداعيات الأزمات العالمية المستقبلية والاقتراح الخاص بدمج حركة عدم الانحياز مع مجموعة ال 77 وموضوع اخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والتعاون بين الشمال والجنوب.

ومن المقرر أن يصدر المشاركون فى ختام اجتماعاتهم وثيقة تتضمن القرارات التى يقرها قادة الحركة واسلوب التعامل مع كافة القضايا التى تم طرحها سواء أكانت دولية أو اقليمية أو ملفات ذات طبيعة خاصة. وتعقد بالتوازى مع قمة مجموعة عدم الانحياز قمة للسيدات الأوليات فى الدول أعضاء الحركة.

يذكر أن حركة عدم الانحياز نشأت فى مؤتمر باندونج عام 1955 على يد المؤسسين الأوائل وهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندى آنذاك جواهر لال نهرو والرئيس اليوغسلافى جوزيف تيتو والرئيس الاندونيسى سوكارنو وعقدت القمة الثانية للحركة بالقاهرة عام 1964. أما التحدى الحقيقى للحركة حاليا فهو كما أعلن عدد من السياسيين كيف يمكن للحركة أن تصيغ مواقف تجمع 118 عضوا يمثلون ما يزيد على ثلثى دول العالم بالنسبة لجميع القضايا المتشابكة.