بغداد: لقي ما لا يقل عن خمسة عراقيين مصرعهم وأصيب 35 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في شمالي العراق السبت، وفقاً لما ذكره مسؤول بوزارة الداخلية العراقية. ووقع الانفجار في منطقة quot;كوجيليquot; الواقعة شرقي الموصل والتي تقطنها أغلبية من أقلية quot;الشبكquot; الشيعة، والتي زاد استهدافها في العراق مؤخراً. وكانت سلسلة من التفجيرات قد وقعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين بالقرب من الموصل، مركز محافظة نينوى، حيث يتزايد التوتر السياسي بين العرب والأكراد، كما وقع انفجار آخر في مدينة تلعفر، على بعد نحو 72 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الموصل، حيث لقي ما يزيد على 50 شخصاً مصرعهم فيما أصيب العشرات.

وكان أفراد أقلية الشبك قد استهدفوا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عندما قتل 15 قتيلاً بانفجارين متزامنين وقعا خارج مسجد في قرية quot;سدة وبعويزةquot;، قرب الموصل. وفي بغداد، لقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب 11 آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين في وسط العاصمة السبت، بحسب المسؤول في وزارة الداخلية.

كما قتل رجل يعمل موظفاً في مجلس الوزراء، وأصيب نحو 10 آخرين بانفجار عبوة ناسفة زرعت داخل سيارته، كما قال المسؤول نفسه. وشهد الجمعة مقتل سائق شاحنة مدني على أيدي عناصر في القوات الأميركية، وذلك في منطقة تقع بين تكريت وبلد. ووقع الحادث عندما توقفت دورية للقوات الأميركية في المنطقة إثر تعطل مركبتهم.

وفيما كانوا يحاولون إصلاحها، اقتربت منهم الشاحنة مسرعة، ورفض السائق الالتزام بالأوامر الموجهة إليه، فأطلق أحد الجنود النار باتجاهه وقتله، بحسب الرواية الأميركية للحادث. وفتح تحقيق أميركي عراقي مشترك في الحادث، بحسب ما أوضح الرائد ديريك تشينغ، المتحدث باسم القوات الدولية في شمال العراق.

والخميس، وقع حادث آخر في منطقة الخالص أسفر عن مصرع سائق سيارة عراقي، اصطدمت سيارته بمركبة أميركية كانت جزءاً من قافلة عراقية أميركية مشتركة. وكانت هجمات الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي قد رفعت عدد قتلى أعمال العنف التي شهدتها مناطق مختلفة من العراق، إلى أكثر من 75 قتيلاً، بالإضافة إلى ما يزيد على 202 جريحاً، وفق مسؤولي وزارة الداخلية العراقية.