لندن: أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن التخلي عن الحرب ضد حركة طالبان سيجعل المملكة المتحدة أقل أمنا بسبب وجود سلسلة ارهابية تربط بين البلدين، واشار إلى أن ثلاثة أرباع المؤامرات الإرهابية التي تعاملت معها أجهزة الأمن البريطانية جاءت من أفغانستان. وأصرّ براون في مقابلة مع اذاعة الجيش البريطاني اليوم الأحد على أن قوات بلاده في أفغانستان quot;تحدث تقدماًquot; رغم سقوط 15 جندياً منها في مواجهات مع حركة طالبان خلال يوليو/تموز الحالي، مشيراً إلى أن بريطانيا quot;لديها واجب وطني في مواصلة القتال ضد مقاتلي طالبانquot;.

وفيما بأن الأسابيع الأخيرة quot;كانت صعبة جداً بالنسبة إلى قوات بلاده في أفغانستانquot;، شدد على أن استراتيجية القوات البريطانية في اقليم هلمند quot;واضحة وما تزال في موضعها الصحيح وبدأت تعكس مؤشرات النجاحquot;. ودافع براون عن الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان، وقال إنه quot;يرجع إلى انتشار الإرهاب في شوارع بريطانيا لأنه في حال سمحنا لطالبان باستلام السلطة من جديد في أفغانستان ولتنظيم القاعدة بحرية الحركة كما فعل قبل العام 2001، فسنكون أقل أمناً في بريطانياquot;.

واشار إلى quot;أن ثلاثة أرباع المؤامرات الإرهابية التي تعاملت معها اجهزة الأمن البريطانية quot;كان مصدرها المناطق الجبلية في أفغانستانquot;. واضاف براون quot;أن قواتنا في هلمند تحدث تقدماً على الأرض في اطار مساعيها الرامية إلى جعل المنطقة أكثر أمناً وتؤدي عملاً استثنائياً في تقدمها إلى الأمام رغم الخسائر التي لحقت بها مؤخراًquot;.