باريس: اعلنت الوكالة اليهودية ان نحو الفين من يهود فرنسا سيهاجرون هذا العام للاستقرار في اسرائيل، اي اكثر بقليل من العام الفائت حين بلغ عدد المهاجرين الى اسرائيل 1850 يهوديا فرنسيا.

واوضحت الوكالة ان 230 مهاجرا سينالون مساء الخميس بركة الحاخام الاكبر لفرنسا جيل بيرنهيم خلال حفل سيحضره السفير الاسرائيلي في باريس دانيال شيك.

وسيغادر هؤلاء المهاجرون معا الاراضي الفرنسية في 21 تموز/يوليو على متن طائرة محجوزة بالكامل لهم، وذلك بعد اشهر من التحضيرات التي تولاها احد الفروع المتعددة للوكالة اليهودية (تعليم اللغة العبرية ومساعدة المهاجرين على ايجاد عمل ومدرسة خصوصا).

واكد مدير ادارة الهجرة الى اسرائيل في الوكالة اليهودية اورين توليدانو ان المهاجرين ليسوا من فئة واحدة، موضحا في مقابلة مع مجلة quot;اكتوياليتي جويفquot; ان المهاجرين الالفين الذين سيغادرون فرنسا في 2009 هم quot;400 شاب و400 متقاعد والبقية عائلات مع اطفالهاquot;.

واضاف ان الجالية اليهودية في فرنسا هي الرافد الاول للمهاجرين الى اسرائيل، لان quot;يهود فرنسا صهاينة جدا، فهذا الامر يتعلق بثقافتهم وتاريخهم وممارستهم الدينية. اسرائيل تمثل بالنسبة للجالية اليهودية في فرنسا قيمة رئيسيةquot;.

ولكن ليس كل يهودي يهاجر الى اسرائيل يبقى فيها، فهناك quot;نسبة فشلquot; قدرت ب10% بحسب الوكالة اليهودية التي تعد دراسات عن اسباب عودة مهاجرين يهود من اسرائيل.

ولسنوات طويلة، استقر عدد المهاجرين اليهود من فرنسا الى اسرائيل عند عتبة الالف سنويا. وسجلت هجرة اليهود الفرنسيين الى اسرائيل ذروتها بعد نكسة 1967 حين بلغ عددهم 5300، ليعود هذا الرقم ويتراجع الى نحو 1500 مهاجر سنويا.

ومذذاك تشهد هجرة اليهود الفرنسيين فورة كلما حصلت موجة عنف معادية للسامية في فرنسا او كلما شعر يهود فرنسا بالحاجة الى الانتقال الى اسرائيل تضامنا مع ابناء دينهم.

ووصل عدد المهاجرين اليهود من فرنسا الى اسرائيل في 2002 الى 2500 مهاجر وفي 2005 الى 3000 مهاجر، وفي 2006 الى 2802 مهاجر وفي 2007 الى 2659 مهاجرا.

ويقدر عدد افراد الجالية اليهودية في فرنسا بنحو نصف مليون نسمة، وهي الاكبر بين الجاليات اليهودية في اوروبا والوحيدة التي ازداد عددها منذ المحرقة بسبب هجرة يهود من افريقيا الى فرنسا. وبالاضافة الى الهجرة نحو اسرائيل، يغادر فرنسا سنويا نحو الفي يهودي، ولا سيما الى الولايات المتحدة.