دمشق: توقعت مصادر دبلوماسية أوروبية في العاصمة السورية أن يقوم وليد المعلم وزير الخارجية السوري بزيارة للعاصمة البريطانية لندن مطلع الشهر القادم، تلبية لدعوة من نظيره البريطاني ديفيد ميليباد، لبحث عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وللتحضير لزيارة قد يقوم بها الأسد لعاصمة الضباب في وقت لاحق.

وأوضحت المصادر أن هدف الزيارة المعلن quot;هو دفع العلاقات الثنائية بين البلدين نحو الأمام، والتحضير لنقل هذه العلاقة إلى مستوى أعلىquot;، ورجّحت أن يقوم المعلم بالتحضير مع نظيره البريطاني لزيارة للرئيس السوري بشار الأسد إلى لندن quot;قد تجري مطلع العام القادمquot;.

وأشارت المصادر إلى أن عملية السلام في الشرق الأوسط عموماً، وبين سورية وإسرائيل بشكل خاص ستكون موضع بحث بين الوزيرين السوري والبريطاني.

وكان الوزير ميليباند زار دمشق في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي ضمن جولة شرق أوسطية شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، وكانت الزيارة الأولى لوزير خارجية بريطانيا منذ العام 2001، التقى خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد وعدد من كبار المسؤولين السوريين على رأسهم الوزير المعلم، وأكّد خلال زيارته لسورية على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه سورية، وعلى تطلع بلاده إلى تحقيق مختلف أوجه التعاون مع الحكومة السورية.

وكانت منظمات حقوقية دولية ناشدت الوزير البريطاني مناقشة قضايا حقوق الإنسان لدى زيارته لسورية، كما طالبت بريطانيا أن تضع تحسن شروط هذا الملف كشرط أساسي لعودة العلاقات بين الاتحاد الأوربي وسورية.

وسبقت زيارة ميليباند زيارة للوزير المعلم للندن في تشرين أول/ أكتوبر الماضي في سياق سعي سورية لتحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن الأسد كان قد زار المملكة المتحدة في كانون أول/ ديسمبر عام 2002 وكانت الزيارة الأولى من نوعها لرئيس سوري لبريطانيا منذ الاستقلال. وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قد زار دمشق قبلها في تشرين أول/ أكتوبر عام 2001 ولاقت زيارته انتقادات واسعة داخل بريطانيا وفي بعض الدول الأوروبية.