رام الله: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن توتر في العلاقات نشب مؤخرا بين مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية والمنسق الامني الاميركي الجنرال كيث دايتون ما استدعى ان تقوم السلطة بتوجيه رسالة احتجاج الى الادارة الاميركية .

وقال مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية إن quot;التوتر بدأ في اعقاب ادلاء الجنرال دايتون بتصريحات غير مقبولة في سياق محاضرة القاها في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى حاول خلالها اعطاء الانطباع وكأنه هو من حقق الانجازات الامنية في الضفة الغربية بينما هو فعلا مسؤول فقط عن برنامج تدريب لعناصر في الامن الوطنيquot; الفلسطيني.

وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع quot;دايتون حاول إعطاء الانطباع وكأنه اعد خطة امنية وهذه إساءة إلى السلطة الفلسطينيةquot; وأضاف منوها بأن quot;حركة حماس تستخدم هذا الأمر ضد السلطة الفلسطينية وكأن الاجهزة الامنية الفلسطينية تنفذ خطة امنية وضعها دايتون وهذا غير صحيحquot;.

ويقوم دايتون بتنفيذ برنامج تدريب لمئات من عناصر الامن الوطني الفلسطيني في مركز للتدريب في الاردن وكان جرى التمديد له من قبل المبعوث الاميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشيل لمدة عامين.

وكان بدأ العمل في الاراضي الفلسطينية قبل quot;الانقلابquot; الذي نفذته حماس في قطاع غزة حيث جرى نقل عمله من القطاع إلى الضفة الغربية.

يذكر أن حركة حماس جددت اليوم الجمعة على لسان عضو المكتب السياسي محمد نصر انتقادها لما أسمته quot;برنامج دايتون (في الضفة الغربية) الذي لا يخلق أجواء إيجابيةً من أجل مصالحة وطنية حقيقيةquot; في إطار حوار الفصائل برعاية مصرية الذي من المزمع أن يبدأ جولة جديدة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة.