دراسة أميركية: اليمن مرشح ليكون quot;أفغانستان القادمةquot;

مواجهات دامية بين الجيش ومتظاهرين جنوب اليمن

صنعاء: لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب 18 آخرون بجروح مختلفة بمحافظة (ابين) جنوبي اليمن اثر مواجهات وقعت اليوم بين قوات الأمن وأتباع الزعيم السياسي طارق الفضلي الذي يطالب بانفصال جنوب البلاد عن شمالها.

ونقل موقع الجيش اليمني عن محافظ (أبين) احمد الميسري ان بين المصابين نائب مدير أمن زنجبار المقدم محمد أحمد الدوبحي وخمسة عناصر من قوات الأمن المركزي في اعتداء مسلح قام به اتباع للفضلي حيث اطلقوا قذائف (آر بي جي) وصواريخ (ستيلا) المضادة للدروع ونيران كثيفة خلال مواجهات قرب قيادة الامن المركزي بمدينة زنجبار التابعة لمحافظة ابين جنوبي اليمن.

واوضح ان المواجهات اندلعت بعد ان توجه اتباع الفضلي بعد انتهاء مظاهرة لهم الى قيادة الأمن المركزي لاطلاق معتقلين هناك بقوة السلاح حيث وقفت قوات الامن لهم بالمرصاد.
وقال ان المواجهات ألحقت أضرارا بالغة بمقر قيادة المحافظة ومنازل بعض المواطنين.

وانطلقت التظاهرة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين التي تبعد 50 كيلومترا شرق عدن، كبرى مدن الجنوب، وذلك بدعوة من الناشط الاسلامي الجهادي طارق الفاضلي الذي يعد من اعيان المدينة وقد انضم مؤخرا الى مؤيدي انفصال الجنوب.

وبالرغم من تدابير قاسية اتخذتها القوات الحكومية لمنع حصول التظاهرة، اطلق مسلحون مؤيدون للفاضلي النار باتجاه مركز الشرطة وباتجاه مبان حكومية اخرى حسبما افاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس. وردت القوات الحكومية بالرصاص الحي بهدف تفريق المتظاهرين بحسب الشهود الذين اشاروا خصوصا الى ان الجيش اطلق قذيفة اصابت منزل الفاضلي في زنجبار مباشرة.

واسفرت المواجهات عن قتل نائب قائد الشرطة في ابين فضلا عن اصابة 37 بجروح غالبيتهم من المدنيين بحسب معلومات غير مؤكدة وردت من المدينة المطوقة تماما من قبل رجال الامن والتي قطعت جميع الاتصالات منها واليها. وتصاعدت حدة التوتر خلال الاشهر الماضية في جنوب اليمن مع تنظيم تظاهرات واندلاع اضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية وسط تشدد من السلطات.

وقتل 22 شخصا على الاقل في هذه الاضطرابات دون احتساب الضحايا الذين قد يكونون سقطوا اليوم الخميس في ابين. ويطالب قسم من المواطنين الجنوبيين بانفصال اليمن الجنوبي الذي توحد مع الشمال في 1990، اذ يعتبرون انهم يعانون من التمييز السلبي في المعاملة من جانب السلطة المركزية.