ليبرمان: المنطقة ستشهد موجة سباق تسلح نووي محموم

بوينوس أيرس: وصل وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الى الارجنتين في زيارة تستغرق ثلاثة ايام في اطار جولة يقوم بها في اميركا اللاتينية تهدف الى تطويق النفوذ الايراني في المنطقة. وهذه الزيارة هي الاولى لوزير خارجية اسرائيلي الى الارجنتين التي تعيش فيها اكبر جالية يهودية في اميركا الجنوبية.

ووصل ليبرمان الى الارجنتين قادما من البرازيل المحطة الاولى في جولته. واجرى ليبرمان محادثات مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا تناولت عملية السلام في الشرق الاوسط وصفها ناطق باسم الرئيس البرازيل بانها quot;بناءةquot;. لكن ليبرمان لم يحقق النجاح نفسه في محادثاته مع نظيره البرازيلي التي تناولت اقناع هذه الدولة الكبرى في اميركا اللاتينية بالضغط على ايران لوقف برنامجها النووي للتسلح.

وتقيم ايران والارجنتين، كغيرها من عدد من دول اميركا اللاتينية علاقات وثيقة، مما يثير قلق اسرائيل الذي دفع ليبرمان الى القيام بجولته. وبعيد وصول الى بوينوس آيرس، التقى ليبرمان نظيره الارجنتيني جورج تايانا الذي عبر عن قلقه من الوضع في قطاع غزة الذي شنت عليه اسرائيل حربا في كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 اودت بحياة 1400 فلسطيني على الاقل.

وسيلتقي ليبرمان عائلات ضحايا الهجومين اللذين استهدفا السفارة الاسرائيلية (1992) وجمعية يهودية (1994) واسفرا عن سقوط اكثر من مئة قتيل. ونسب القضاء الارجنتيني الهجومين الى ايران وحزب الله اللبناني الشيعي وطالب بتوقيف عدد كبير من كبار المسؤولين الايرانيين ومن بينهم اكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان رئيسا للجمهورية الاسلامية في تلك الفترة. وبعد الارجنتين، سيتوجه ليبرمان الى البيرو وكولومبيا قبل ان يعود الى اسرائيل. وفي بوينس ايرس، تظاهر الخميس مئات من الناشطين اليساريين احتجاجا على زيارة زعيم حزب اسرائيل بيتنا (يميني قومي) وسياسة اسرائيل في الشرق الاوسط.