أربيل: أسفرت النتائج الأولية عن تقدم مسعود البرزاني بنسبة سبعين في المئة برئاسة الإقليم وعمت إحتفالات شعبية ومسيرات تعم شوارع اربيل عاصمة الإقليم، حسبما ذكر موفد بي بي سي الى أربيل. ونقلت وكالة فرنس برس عن فؤاد حسين رئيس ديوان الرئاسة في اقليم كردستان قوله مساء الاحد إن اللائحة quot;الكردستانيةquot; التي تضم الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني حصلت على حوالى 60 في المئة من اصوات الناخبين. وأضاف quot; أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني نال 70 في المئة من أصوات الناخبينquot;.

وتابعت مصادر الحزب الديموقراطي أن quot;التصويت الخاص لم يفرز بعد، وهو من قوات جيش وبشمركة، الأمر الذي قد يغير المعادلة لصالح القائمة الكردستانيةquot;. وقال ممثلون عن الأحزاب المشاركة في العمل مع المفوضية في عمليات العد والفرز quot; إن القائمة الكردستانية تأتي في المقدمة في محافظتي اربيل ودهوكquot;. يشار إلى المحافظتين تشكلان المعقل التقليدي للحزب الديموقراطي. وأضافت المصادر أن quot;قائمة التغيير تأتي في المرتبة الثانية في اربيل فيما حلت قائمة الخدمات والإصلاح في المرتبة الثانية في دهوكquot;.

هذا وأعلنت جبهة جوران quot; التغييرquot; المعارضة حدوث خروقات في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الاقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي. الا ان الجبهة التي يقودها نوشيروان مصطفى المعارض للرئيس العراقي جلال طالباني اعلنت ان ذلك لم يمنعها من كسر احتكار الحزبين الرئيسيين للحياة السياسية بالاقليم، واعلنت فوزها في مدينة السليمانية وبعض البلدات في الانتخابات البرلمانية. وقالت الجبهة انها فازت بغالبية الاصوات في السليمانية ثاني اكبر مدن الاقليم. وكانت الجبهة قد افادت بأن مندوبيها طردوا من جميع مراكز الاقتراع في محافظة دهوك غربي الاقليم. كما اضافت بأنها تمكنت من احصاء عدد من المخالفات في مناطق عدة لا سيما في مدينة اربيل.

وكانت أحزاب معارضة اخرى قد ذكرت أنه حدثت تجاوزات في عمليات التصويت في حين قالت لجنة الانتخابات العراقية إن العملية الإنتخابية كانت شفافة.

ومن المقرر ان يعلن عن النتائج الاولية للانتخابات في وقت لاحق الاثنين حسبما اعلنت لجنة الانتخابات.

وتحمل نتائج الانتخابات اهمية للمفاوضات المستقبلية حول السيطرة على الثروة النفطية في الإقليم والنزاعات حول الأراضي مع الحكومة الاتحادية. وأعلنت رئيسة الادارة الانتخابية في الاقليم حمدية الحسيني ان نسبة المشاركة تجاوزت 78 %.

وقد اشاد الرئيس العراقي جلال طالباني، وهو كردي، بالانتخابات واعتبرها حدثا هاما بالنسبة لاقليم كردستان.

وافادت الانباء ان نسبة المشاركة كانت مرتفعة في بعض مناطق الاقليم وقال مراسل بي بي سي جيم ميور في مدينة السليمانية ان المسؤولين في احد مراكز الاقتراع اكدوا له ان 80 في المئة من المسجلين على اللوائح قد اقترعوا، كما اضاف مراسلنا بأن بعض المناطق الاخرى تحدثت عن نسبة تتخطى الـ80 في المئة.

ويقول ميور ان الجميع في العراق ينتظر نتائج هذه الانتخابات لمعرفة عدد المقاعد التي ستتمكن حركة التغيير انتزاعها من الائتلاف بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ينتمي له رئيس كردستان مسعود بارزاني والحزب الوطني الكردستاني الذي ينتمي اليه الرئيس العراقي طالباني.

ويتكون برلمان كردستان من 111 مقعدًا يشغل فيه الحزبان الرئيسيان 78 مقعدًا، والاتحاد الإسلامي الكردستاني المتأثر بالإخوان المسلمين تسعة مقاعد، والجماعة الإسلامية الكردستانية السلفية ستة مقاعد. ويشغل المسيحيون والتركمان والشيوعيون والاشتراكيون المقاعد المتبقية.