لندن: وصف ضابط بريطاني برتبة رائد، أُصيب بجروح بليغة في العراق، وزارة دفاع بلاده بالوضيعة، بسبب محاولتها، عن طريق القضاء، خفض حجم تعويضات مالية حصل عليها جنديان أُصيبا بجروح بليغة. وقالت شبكة quot;سكاي نيوزquot; اليوم الثلاثاء إن المحامين، الذين يمثلون الوزارة سيطالبون أمام محكمة الاستئناف خفض التعويضات المالية، التي حصل عليه الجندي أنطوني دنكان جراء اصابته بجرح بالغ جراء عيار ناري في ساقه خلال قيامه بدورية في العراق عام 2005 منعه من النوم والقيام بواجباته وبلغت 46 ألف جنيه استرليني بعد زيادتها في اطار دعوى استئناف.

وأضافت أن هؤلاء المحامين سيسعون أيضاً إلى خفض التعويضات، التي حصل عليها الجندي ماثيو ماكويليامز والتي بلغت بعد الزيادة 28.750 جنيهاً استرلينياً جراء اصابته بكسر في ساقه خلال التدريب. وابلغ الرائد ديفيد برادلي، الذي أُصيب بجروح بليغة في العراق عام 2004 quot;سكاي نيوزquot; quot;أن السياسيين لا يُعاملون القوات المسلحة باحترام ويتعين عليهم اصلاح نظام التعويضات الجديد المخصص للجنود الجرحى لكي يأخذ في الحسبان المضاعفات المترتبة على الجروح المتعددة، ويمكّن الجنود المتضررين من اعادة التفاوض على تعويضاتهم المالية في حال ساءت أوضاعهم الصحية بعد سنوات من اصابتهم بالجروحquot;.

وكانت تقارير صحافية كشفت أن وزارة الدفاع البريطانية ستسعى هذا الأسبوع إلى حرمان الجنود المصابين بجروح مقعِدة من الحصول على تعويض كامل عن اصاباتهم وتحاول اقناع محكمة الإستئناف بخفض التعويضات المالية التي حصل عليها جنديان بريطانيان جراء اصابتهما بجروح خطيرة بنسبة 70%.

وقالت التقارير إن التعويضات المالية التي يحصل عليها الجنود البريطانيون الجرحى بموجب برنامج اعتمدته وزارة الدفاع عام 2005 تعد قزمة بالمقارنة مع التعويضات التي تقرها المحاكم المدنية، مشيرة إلى أن جندياً بريطانياً عانى من 37 جرحاً من بينها تلف في الدماغ حصل على تعويض مقداره 152 ألف جنيه استرليني من وزارة الدفاع، ويعتقد محاموه أنه كان سيحصل على تعويض لا يقل عن 3 ملايين جنيه استرليني لو أن محكمة مدنية تعاملت مع قضيته.