مقديشيو: تعاقدت الحكومة الانتقالية في الصومال مع شركة أميركية خاصة لإدارة أموال الصومال وطمأنة الجهات المانحة الدولية والحصول على الأموال الموعودة بشكل أسرع. ويتعين على الشركة الأميركية واسمها quot; برايس ووترهاوس كوبرزquot; جمع الأموال ووضعها في حساب خارج الصومال والمشاركة في إدارة النفقات الحكومية عبر ضبطها.

وتعليقا على هذه الخطوة غير المألوفة، قال وزير الخارجية الصومالية محمد عبد الله عمر إن المؤسسات الصومالية خصوصا أجهزة جمع الضرائب وإدارة العائدات انهارت بالكامل خلال سنوات الحرب الأهلية الـ18، موضحا أن الحكومة الحالية تسلمت مهامها منذ ستة أشهر فقط.

وأضاف الوزير لوكالة الصحافة الفرنسية: quot;إن نظامنا المصرفي دمر بالكامل، وليس لدينا بنك تجاري في الصومال حيث يمكن إيداع المال. ويجري حاليا إعادة بناء البنك المركزي. وحين يبدأ بالعمل سيكون من الممكن إيداع فيه كل حساباتنا وأموالناquot;.

والحكومة الانتقالية التي تواجه حاليا تمردا إسلاميا لا تسيطر سوى على قسم صغير من العاصمة مقديشو ومن البلاد المقطعة إلى كيانات تحظى بشبه حكم ذاتي وليس للدولة أي سيطرة عليها.

واعتبر وليد موسى عبد الكريم المكلف بالشؤون السياسية لدى مكتب الأمم المتحدة للصومال أن التعاقد مع الشركة الأميركية يعد دليلا على رغبة الحكومة الانتقالية الصومالية باعتماد الشفافية مع الجهات المانحة.

في حين أعرب ممثل أوروبي للجهات المانحة عن رضاه من تلك الخطوة، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة معرفة كيف ستتمكن برايس ووترهاوس كوبرز من التحقق فعلا من نفقات الحكومة الانتقالية على أرض الواقع.

في سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تعتزم لقاء الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد خلال جولة افريقية الأسبوع المقبل، لتصبح بذلك أبرز مسؤول أميركي يلتقي شيخ شريف منذ انتخابه رئيسا للصومال.

وقال إيان كيلي المتحدث باسم الخارجية الأميركية يوم الاثنين في بيان للإعلان عن جولة كلينتون في إفريقيا إن اللقاء سيكون على هامش منتدى تجاري سنوي مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء يعقد في نيروبي عاصمة كينيا في الخامس من أغسطس/ أب المقبل.