موسكو: دعا رؤساء روسيا وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان في ختام لقائهم في دوشنبه اليوم الخميس المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات إضافية في مجال مكافحة المخدرات. وذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) ان رؤساء روسيا دميتري ميدفيديف وطاجيكستان إمام علي رحمان وأفغانستان حميد قرضاي وباكستان آصف علي زرداري أصدروا بيانا مشتركا في ختام لقائهم في العاصمة الطاجيكستانية، دعوا فيه المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات إضافية في مجال مكافحة المخدرات، معربين عن رغبتهم في إقامة تعاون اقتصادي برعاية منظمة شنغهاي للتعاون.

ودعا البيان البنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى إلى تنشيط دعم تنفيذ المشاريع الاقتصادية الإقليمية، بما في ذلك دراسة إمكانية تقديم الدعم لمشروع quot; CASA-1000quot;. وقد أيد البنك الدولي في بداية مايو/أيار الماضي مشروع quot;CASA-1000quot; لإنشاء خط جهد عال إقليمي بكلفة 680 مليون دولار، يتيح إمكانية تصدير فائض الطاقة الكهربائية في فترة الصيف من طاجيكستان وقرغيزيا إلى عاصمة أفغانستان كابول وشمال غرب باكستان.

وأشار البيان إلى أن قادة البلدان الأربعة قلقون من تنامي تداول المخدرات بصورة غير شرعية، باعتباره أحد المصادر الأساسية لتمويل النشاط quot;الإرهابيquot;، داعين المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات إضافية بالتعاون مع حكومة أفغانستان من أجل quot;التصدي لخطر المخدرات بشكل حاسمquot;. وشدّد على جدوى إشراك أفغانستان بشكل نشط في عمليات التعاون الاقتصادي في المنطقة، من أجل النهوض باقتصادها وتطبيع الوضع في البلد.

ولفت البيان إلى أهمية تشغيل محطة سانغتودين الكهرمائية ـ 1، لحل معضلة الطاقة في المنطقة. ومن المقرر أن يشارك الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والطاجيكي إمام علي رحمان يوم غد الجمعة في الاحتفال بافتتاح المحطة، التي شيّدت بمساعدة الاختصاصيين الروس، وكان عقد لقاء رباعي بين الرؤساء الأربعة في دوشنبه اليوم.

وقال مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو ان روسيا تعتزم دعم الاتصالات بين الرئيسين الأفغاني والباكستاني بكافة الوسائل من أجل استقرار الوضع في المنطقة، وأضاف بريخودكو quot;أننا لا نطرح أمام هذا اللقاء أي مهام فائقة، وليس في النية تحقيق إنطلاقات معينة كبيرة، لأن الشيء الرئيسي لأفغانستان وباكستان الحفاظ على الاتصالات الدائمة بينهماquot;.