لاغوس: سيطر الجيش النيجيري على الأوضاع في الولايات الشمالية للبلاد، وذلك بعد 5 أيام من المواجهات مع حركة quot;بوكو حرامquot; المتطرفة. من جهة أخرى، احتجت منظمات لحقوقِ الانسان على مقتلِ زعيمِ الحركة محمد يوسف بعد اعتقاله، واصفة عملية القتل بأنها منافية للقانون.

وتنذر حادثة قتل زعيم الحركة بتدهور الأوضاع في نيجيريا وزيادة الاحتقان بين طوائفها وعرقياتها. فتصفية زعيم الحركة المتهمة بمحاولة فرض رؤيتها الدينية على جميع شرائح المجتمع وطوائفه بالقوة، تمنح أنصاره مبررات ودوافع جديدة لمواصلة نشاطاتهم، خاصة أن جراح المواجهات الدامية الأخيرة التي خلفت نحو 600 قتيل في عدة مناطق من شمال البلاد ذي الأغلبية المسلمة لا تزال نازفة. وقد عرضت السلطات النيجيرية على الصحفين شريطي فيديو يظهر أحدهما محمد يوسف، وهو يدلي باعترافات ، والآخر لجثته بعدما قتل.

وقال مسؤولون نيجيريون إن يوسف قتل عندما حاول الهرب. إلا أن الأحداث تشير إلى أنه راح ضحية العنف الذي اشعل هو شرارته بدفع أنصاره إلى مهاجمة مقر الشرطة الرئيس والمباني الحكومية في ولاية بوتشي شمال شرقي البلاد الاحد الماضي ، الامر الذي دفع الجيش النيجيري الى الرد واقتحام مواقع quot;بوكو حرامquot; وقصف منزل زعيمها وقتل عددا من أفرادها، فيما أجبر آخرين على الفرار. وتسببت المواجهات في نزوح أكثر من 3500 شخص عن منازلهم .

من جهة أخرى اتهمت منظمات حقوق الانسان الجيش النيجيري بالافراط في استخدام القوة اثناء مواجهاته مع أفراد الحركة، إلا أن الجيش رد مؤكدا استعماله لما سماه الحد الأدنى الممكن للقوة.