أتلانتا: أعلنت السفارة السويسرية في طهران اليوم الاثنين أن دبلوماسيها طلبوا لقاء ثلاثة أميركيين تحتجزهم السلطات الإيرانية منذ الأسبوع الماضي، دون الإشارة لرد الحكومة الإيرانية على الطلب. وكان أربعة سياح أمركيين في رحلة بإقليم كردستان، عندما اجتاز ثلاثة منهم، بالخطأ، الحدود إلى داخل الأراضي الإيرانية حيث جرى اعتقالهم. وأكدت شبكة السي أن أن الأحد أسماء المحتجزين وهم quot;شين بوير، وسارة شورد وجوشوا فاتال، بينما قال الرابع، شون ميكفيسل، للشبكة إن أسباب تخلفه عن اللحاق برفاقه الثلاثة إصابته بوعكة صحية.

وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها تجري تحقيقا حول معلومات تتعلق بخطف ثلاثة أميركيين في شمال العراق. وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان سفارة الولايات المتحدة في بغداد على علم بهذه المعلومات وتجري تحقيقا. ولا تقيم ايران علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة. وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان اي جندي في الجيش الاميركي ليس متورطا في الحادث.

واكدت الشبكة السي ان ان نقلا عن مسؤول كبير في كردستان العراق ان السائحين قد اعتقلوا فيما كانوا يزورون منطقة احمد آوا السياحية الشعبية في هذه المحافظة التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، حيث الحدود مع ايران المجاورة ليست مرسمة بوضوح.

وتبعد منطقة احمد آوا 90 كلم شمال شرق السليمانية ثانية كبرى مدن كردستان العراق. وذكرت سي.ان.ان، الشرطة السياحية في المنطقة اوضحت انها التقت الاميركيين الثلاثة وحذرتهم من الاقتراب من الحدود الايرانية. وقال لهم عناصر الشرطة، كما ذكرت الشبكة quot;انتم لستم عراقيين، انتم اميركيون. وهذه الفترة تشهد توترا بالغاquot;.

وتشهد العلاقات الاميركية-الايرانية توترا منذ سنوات عدة. وقد وضع الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ايران في quot;محور الشرquot; الذي يضم بلدانا تدعم الارهاب، فيما تصف السلطات الايرانية الولايات المتحدة بأنها quot;الشيطان الاكبرquot;.

وتأجج التوتر في الاشهر الاخيرة، على رغم انفتاح الرئيس الاميركي باراك اوباما على ايران، على خلفية الطموحات النووية الايرانية وبعد النتائج المثيرة للجدل للانتخابات الايرانية في 12 حزيران/يونيو. وتأتي هذه الاعتقالات ايضا بعد ثلاثة ايام على المواجهات التي ادت الى سيطرة القوات العراقية على معسكر لمجاهدي الشعب، ابرز حركة معارضة مسلحة في المنفى للنظام الايراني، قرب بغداد.