لندن: الصحف البريطانية الصادرة اليوم تناولت العديد من الموضوعات منها الملف النووي الايراني، ومشكلة الطاقة وتداعياتها على الأزمة الاقتصادية العالمية، والوضع في أفغانستان، فضلا عن الشؤون البريطانية المحلية. وحول الشأن الايراني كتبت صحيفة التايمز تقول إن إيران ملكت زمام التكنولوجيا اللازمة لتصنيع وتفجير رأس نووي وهي تنتظر أمر المرشد الأعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي للبدء في التنفيذ.

ونسبت الصحيفة إلى مصادر استخباراتية القول إنه لو أعطى خامنئي الضوء الأخضر فان الأمر لن يستغرق أكثر من ستة أشهر حتى تكون إيران مستعدة لتفجير قنبلة نووية.
وأشارت التايمز الى أن وزارة الدفاع الايرانية تدير ومنذ سنوات مشروعا نوويا سريا وظفت فيه المئات من العلماء والباحثين وضخت فيه مليارات الدولارات.

ونسبت الصحيفة الى المصادر القول ان الادارة القائمة على هذا المشروع تحمل إسم quot;آمادquot; أي الامداد بالفارسية ويرأسها البروفيسور فخري زاده أستاذ الفيزياء والعضو البارز في الحرس الثوري.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر بوزارة الخارجية البريطانية القول ان الاستخبارات على علم بهذا النشاط الايراني، مشيرا الى ان لدى لندن الدليل على ان طهران قامت بالفعل بتجربة مكونات رأس نووي. وقالت مصادر استخباراتية إن خامنئي لو قرر تصنيع القنبلة سيكون أمامه خياران الأول هوالاعلان عن هذه الخطوة ومواجهة عاصفة دولية والثاني هو العمل سرا لتكوين ترسانة نووية.

أزمة طاقة

ومن جانبها، حذرت صحيفة الاندبندنت في تقرير خاص من ان العالم مقبل على أزمة حادة في الطاقة. وتحت عنوان : quot;تحذير: إمدادات الطاقة تنفذquot;، قالت الصحيفة ان العالم يتحرك صوب كارثة في مجال الطاقة بشكل قد يعيق تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة التي ألمت به مؤخرا. وقالت الاندبندنت إن أغلب حقول النفط في العالم قد تجاوزت الحد الأقصى المسموح به لها في الانتاج.

ونسبت الصحيفة الى فاتح بيرول الاقتصادي البارز في وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، ان الزيادة الكبيرة في الطلب على الطاقة أو نقص الانتاج يمكن ان يعوق التعافي الاقتصادي. وأشارت الاندبندنت الى ان بيرول هو المعني بتقييم إمدادات الطاقة في المستقبل.

وقال بيرول انه بتقييم أكثر من 800 بئر نفطية في انحاء العالم وجد ان أغلبها تجاوز الحد الأقصى له في الانتاج، وبالتالي فان الحسابات السابقة لنفاذ مخزون هذه الآبار يختلف عما تم التوصل اليه سابقا، مما سيسفر عن أزمة في الطاقة في غضون خمس سنوات الأمر الذي سيعرقل الجهود الرامية للخروج من الكساد الاقتصادي الراهن. وأضاف قائلا quot;ذات يوم سينفذ البترول، إذا لم يكن اليوم سيكون غدا، ولكنه سينفذ ذات يوم وبالتالي فانه من الأفضل ان نترك البترول قبل ان يتركناquot;.

أفغانستان

وحول الشأن الأفغاني، قالت صحيفة الجارديان ان بريطانيا ستتعرض لضغوط جديدة من واشنطن لارسال المزيد من القوات الى أفغانستان عندما يبلغ الجنرال ستانلي ماكريستال قائد حلف شمال الأطلنطي quot;الناتوquot; في أفغانستان الرئيس الأمريكي بارك اوباما في وقت لاحق من الشهر الجاري ان ارسال المزيد من القوات أمر ضروري.

واشارت الصحيفة الى انه من المتوقع ان يطالب الجنرال ماكريستال بمضاعفة القوات في أفغانستان من 150 الف جندي الى 300 ألف وان يتم تركيز قوات الناتو في جنوب البلاد بدلا من المناطق الشرقية الجبلية. كما اشارت الجارديان أيضا الى انه سيطلب المزيد من المخصصات المالية والتي سيستخدم بعضها لاقناع القرويين المحليين الذين يحاربون في صفوف طالبان بهجرها.

ومن جانبه، علق الوزير البريطاني بيل راميل على هذه الأنباء قائلا إن بريطانيا ضاعفت بالفعل حجم قواتها في أفغانستان من 5500 جندي إلى 9 آلاف، وموضوع أفغانستان يستلزم جهدا دوليا ولا يجب ان يقتصر الأمر على دولة واحدة.

مجرمون ولكن أبرياء

وحول شأن بريطاني، قالت صحيفة الديلي تلغراف ان هيئة السوابق الجنائية البريطانية وصمت أكثر من 1500 شخص بانهم مجرمون وهم أبرياء كما منحت الكثير من صحف السوابق الناصعة البياض لمجرمين.

وذكرت الصحيفة ان العديد من ضحايا هذه الأخطاء كانوا يسعون للعمل كمدرسيين وممرضات وجليسي أطفال، مشيرة الى ان المئات من الأبرياء من هؤلاء يواجهون مشاكل في أعمالهم بسبب ذلك وعليهم تقديم التماسات لازالة ما يمس سمعتهم.

وكانت هيئة السوابق الجنائية قد تأسست في مارس عام 2002 لفحص سجلات من يعملون مع الأطفال والشباب الصغار. وقالت الصحيفة ان على هذه الهيئة ان تفحص أكثر من 11 مليون طلب للعمل مع الأطفال. ونسبت الديلي تلغراف لمصادر وزارة الداخلية البريطانية القول انها تكون عادة مصيبة في نحو 99.96 بالمئة من الحالات التي تنظرها.