نيويورك:قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أد ميلكرت أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء ان العراق وصل الى نقطة مليئة بالتفاؤل ، ولكنها حساسة جدا لأسباب داخلية وخارجية.
وأضاف ميلكرت في أول إحاطة له أمام المجلس الذي ناقش تقرير الأمين العام بان كي مون حول الأوضاع في العراقquot;رغم أن الإحصاءات تدل على انخفاض في مجمل أعمال العنف، إلا أنه في الواقع ما زالت أعمال العنف العشوائية مرتفعة بشكل غير مقبولquot;. وتابع قائلا quot; إن الفترة المقبلة تشكل تحديا حقيقيا بالنسبة للحكومة وقوات الأمن العراقية في إثبات جدارتهما لكسب ثقة الشعب واحترام حقوق الإنسان الأساسية. و الأمم المتحدة ستستمر في مراقبة الحقائقquot;.

وقال إن الإصلاح الاجتماعي والاقتصاديquot; لا يمكن أن يثمر إلا من خلال الإجماع السياسي في البلادquot;. وهنأ ميلكرت سكان كردستان العراق على المشاركة الكثيفة في العملية الانتخابية السلمية التي جرت في نهاية الشهر الماضي. ودعا الأطراف الأساسية إلى ترجمة هذه البداية الجيدة في تشكيل حكومة موحدة ذات تمثيل حقيقي للإقليم. وقال إنه يود التشديد حاليا على شعار quot;التسارع الاستراتيجيquot; من خلال البناء على التقدم في المجال السياسي ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي ليستفيد منه الناس.

وأضاف إن الغالبية الساحقة quot; تظهر إندفاعا كبيرا لغرس جذور الديمقراطية في العراق في انتظار أن يتبع ذلك ثمار تلك الديمقراطية مثل توفر فرص العمل وشوارع نظيفة وإحياء للمدارس ومجتمعات آمنةquot; وتعهد بان تفعل الأمم المتحدة ما بوسعها خلال الأشهر المقبلة لمواجهة هذا التحدي. من جهة أخرى تناول مندوب العراق الدائم لدى المنظمة الدولية حامد البياتي في كلمة ألقاها خلال الجلسة التطورات الأخيرة في العراق على مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية .

ومن جهة اخرى عقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء جلسة مناقشة لكيفية تحسين عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام ألن لوروا إنه بعد نحو تسع سنوات على التقرير الهام الذي أصدره مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي عن هذه القوات، وجهود الاصلاحات التي تلته، ما ساهم في جعل قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام أكثر سرعة وقوة فاعلية في تنفيذ مهماتها. وأشار إلى أن quot;المبادرة البريطانية-الفرنسية أمام مجلس الأمن، وعمل مجموعة العمل التابعة لمجلس الأمن المعنية بحفظ السلام برئاسة اليابان، والمبادرات الفردية المختلفة للدول الأعضاء عام 2009، تعكس كلها هذا الوعي الجماعيquot;.

لكن أضاف quot;أن حجم وتعقيد عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تتطلب منا مراجعة موقعناquot;. وأشار إلى أن المناقشات ساعدت على تحديد أكثر التحديات إلحاحا في مجال حفظ السلام، وأولها السعى لايجاد ما يكفي من موظفين والمعدات والقيادات، بل والنفوذ السياسي المطلوب لعمليات حفظ السلام. وقال لوروا إن القسم الذي يعمل فيه ملتزم باتخاذ إجراءات لتحسين الحوار والتنسيق بين مجلس الأمن والدول المساهمة بجنود في قوات حفظ السلام . ولفت إلى أن التحدي الثاني يكمن في إيجاد رؤية مشتركة لاستخدام قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وترجمة هذه الرؤية في حماية المدنيين، وصد الاعتداءات التي تقوّض للسلام، ومساعدة الدول والحكومات على الانتعاش في اعقاب الصراعات، مضيفاً أن ثمة حاجة إلى استراتيجيات انتقالية فعالة.

وأعرب لوروا عن ثقته في أن الأشهر المقبلة ستشهد التوصل إلى اعادة تنشيط شراكة ذات رؤية مشتركة لعمل قوات حفظ السلام، والتزاما مشتركا بتعزيزها. وفي السياق نفسه، حددت سوزانا ملكورا مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لخدمات الدعم الميداني التقدم الذي تحقق في استراتيجية الدعم بادارتها، والتي استهدفت تحسين الاستجابة للاحتياجات المتطورة والمتزايدة للدعم للبعثات الميدانية. وقالت إن الاستراتيجية تهدف إلى طرق جديدة ومبتكرة لإيصال الدعم وإدارة المخاطر. وأضافت: وقالت ملكورا quot;إن هدفنا العام هو تزويد خدمات دعم محسنة تتميز بجودة النوعية والسرعة والكفاءة. ونعتقد أن هناك فرصة واضحة لتحقيق هذا الهدفquot;، معربة عن قناعتها quot;بأن ادارة الدعم الميداني يجب أن تحسن من استجابتها للحاجة المتطورة والمتزايدة للدعم، وأن تقوم بذلك بأسلوب شاملquot;.