فتح تحمل إسرائيل مسؤولية وفاة ياسر عرفات

تل أبيب: قال وزراء في الحكومة الاسرائيلية ان القرار الذي اتخذه المؤتمر السادس لحركة quot;فتحquot; بالإجماع بتحميل اسرائيل مسؤولية موت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، يظهر ان الفلسطينيين ليسوا مهتمين بمحادثات سلام ولا يريدون السلام. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; الالكتروني اليوم الخميس عن ايلي يشاي، نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب quot;شاسquot;، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان يحاول استرضاء المتطرفين وبالتالي دعم الارهاب، مضيفا ان quot;القرار مثير للشفقة ويشهد على نوايا الفلسطينيين، وليس هناك مجال لأي مفاوضات هناquot;.

وقال يشاي ان المفاوضات على المريخ لديها فرصة أفضل لتحقيق نتيجة من المحادثات في منطقتناquot;. وصوّت مندوبو المؤتمر السادس لـquot;فتحquot; اليوم بالاجماع على قرار يُحمّل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن اغتيال عرفات، وقرّروا تكليف لجنة لمتابعة التحقيق في القضية ورفع نتائجه الى القضاء الدولي.

وقال وزير الاتصالات الاسرائيلي يسرائيل كاتس (من الليكود)، وهو مقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ان quot;هؤلاء الذين يريدون حربا يجب أن يحصلوا على حرب، ان مؤتمر 'فتح' وقراره بشأن عرفات يؤكد ان أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ليس قائدا، بل منقاد نحو الوهم والأفكار المتطرّفة عن اسرائيلquot;.

وقال كاتس ان quot;الفلسطينيين كشفوا عن ألوانهم الحقيقيةquot;، داعيا الحكومة الاسرائيلية الى الإعلان عن أن الفلسطينيين لن يعتبروا شركاء في مفاوضات سلام إلا عندما quot;يسحبون قرارهم ويعلنون نيتهم الاعتراف باسرائيل دولة يهودية ويتنازلون عن حق العودةquot; للاجئين الفلسطينيين.

وتابع quot;وبالنظر الى ان الفلسطينيين كشفوا ألوانهم الحقيقية، فإن على اسرائيل أن تتشدّد بشأن الأمن... أبو مازن وأصدقاؤه أثبتوا في هذا القرار انهم لا يريدون السلام وإنما يبحثون عن أي طريقة لتدمير اسرائيل كدولة يهوديةquot;. بدوره قال وزير الإعلام والشتات يولي إدلشتاين ان quot;المحاولة المهلوسة لتحميل اسرائيل مسؤولية اغتيال عرفات وتخليده كشهيد، هدفها تبرير استمرار القتال المسلح ضد اسرائيل، التي تمد يد السلام لهمquot;.